تعيش بلادنا في الآونة الأخيرة على وقع أحداث متسارعة تزامنا مع تعثر الحكومة الحالية بعد أقل من خمسة أشهر على تشكيلها الأمر أدى إلى أزمة سياسية خانقة في نقس الوقت الذي تكافح فيه مشكلات اقتصادية وتوترا اجتماعيا تفاقم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي الوقت الذي تحتاج فيه بلادنا تظافر كل الجهود الوطنية لتعزيز قدرتها على تجاوز تداعيات الجائحة العالمية سيما في ظل نسبة نمو إقتصادي سلبية بعد تعطل محركات النمو الثلاث من إستثمار واستهلاك وتصدير وارتفاع غير مسبوق في نسب الفقر والبطالة وتدهور المقدرة الشرائية تنضاف أزمة استقالة الحكومة التى قد تعصف بالمكاسب التي حققتها النضالات الوطنية وباقتصادنا.
وإذ تجدد النقابة التونسية للفلاحين شكرها وعرفانها لجهود كل جنود معركة الكورونا في مكافحة الجائحة العالمية والحد من انتشارها وتداعياتها الصحية والإقتصادية السلبية فإنها:
▪︎ تعرب عن عميق انشغالها إزاء الأزمة السياسية التي تنذر بانزلاق البلاد نحو انهيار كبير في ظل تعاظم الأخطار المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تضع شعبنا أمام حقبة قاتمة غير مسبوقة.
▪︎ تؤكد بأن المصلحة الوطنية تقتضي تجند جميع القوى الوطنية لحماية مسار البناء الديمقراطي وانصراف الطبقة السياسية نحو البناء والتفكير جديا في ايجاد الحلول الاقتصادية لشعبنا.
▪︎ تؤكد بأن المرحلة الحالية إقتصادية بالأساس تفرض على الجميع العمل على صياغة برنامج إنقاذ حقيقي يوفر الشروط الضرورية لدفع الإقتصاد الوطني يكون القطاع الفلاحي ركيزة أساسية في منوال تنمية جديد يساهم في تحقيق السيادة الوطنية وتأمين مصير الشعب التونسي
▪︎ تدعو إلى الإسراع بتكوين حكومة متضامنة على أساس الكفاءة والجدارة تكون جادة في مواصلة مسار الإصلاح الفعلي الكفيل بتحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية لكافة شرائح المجتمع وتفتح الآفاق نحو تحقيق الإزدهار والرخاء.
فوزي الزياني
رئيس النقابة التونسية للفلاحين