تونس 2/7/2021
لياسمين نيوز محمد شحادة
اهاب البيان الختامي لمؤتمر والمنظمات الدولیة على استعمال الارهاب والتطرف والهجرة غير النظامية بالمجتمع الدولي اخذ الإجراءات القانونیة لحمایة الشعوب التي تعاني من الاحتلال و یتعرض شعبها إلى القمع و الإرهاب و یجبر على الهجرة كما یحدث في فلسطین المحتلة التي یتعرض شعبها إلى أعلى درجات الإرهاب في العالم ذلك الذي یمارسه الكیان الصهیوني بحق الشعب الفلسطیني الأعزل . جاء ذلك في ختام المؤتمر اليوم بمقر المنظمة العربیة للتربیة و الثقافة و العلوم الألكسو في تونسی، الذي انطلقت أشغاله قبل اسبوع بمقر اتحاد اذاعات الدول العربیة و ذلك بمشاركة وفود من عدة بلدان عربیة من فلسطين والعراق و الأردن و تركیا إضافة إلى خبراء و جامعیین و باحثین تونسیین في هذا المجال بالشراكة مع جمعیة رحاب الأسرة و الطفل بالشراكة والمعهد العربي للأبحاث و دراسة السیاسیات بتونس و منظمة التربیة و الأسرة التونسیة ،الذي دعا خلاله المؤتمرون إلى ضرورة العنایة بالجیل العربي الصاعد و تنشئته تنشئة سلیمة حتى لا یتورط في تلك الظواهر السلبیة . وشدد الحاضرون في البيان الختامي على المكافحة الجماعیة و المشتركة بین المجتمعات و الأمم لكافة أشكال العنف و التطرف بتظافر الجهود الدولیة لتحقیق الهدف المنشود في هذا المجال ،وضرورة تبني مقاربة شاملة من أجل معالجة ظواهر التطرف العنیف و الهجرةو اللجوء شریطة التمییز بینها و عدم الخلط. كما اكد أهمیة بناء سیاسات وطنیة قائمة على الادماج الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و إعطاء التعلیم و الصحة و الشغل أهمیة بارزة حتى یتم تحصین الشباب من مخاطر السقوط في براثن آفة الإرهاب، وعلى أهمیة إقرار التربیة على وسائل الإعلامیة وحسن توظیفها بما فیها خیر الأفراد و الجماعات و تأهیل العائلة و المدرسة من أجل أن تلعب هذا الدور. وتبنى أهمیة إعداد و تأهیل الوعاظ و المرشدین الدینیین تكوینا یستند إلى تعالیم الإسلام السمحة و الوسطیة التي تجیب عن أسئلة الشباب و حیرتهم حتى لا یلتجأ الى الفضاء الدیني الافتراضي الموازي و فتاوى الانترنات التي عادة ما تكون جلها بجانب الصواب فتشجع على التشدد و العنف. وثمن الدور الحاسم للإعلام خصوصا للارتقاء بالوعي و الوقایة من مخاطر التطرف العنیف و الإرهاب و الحفاظ بالالتزام المهني و الموضوعیة في تغطیته لهذه الظاهرة بعیدا عن التوظیفات السیاسیة و إعلاء صالح الأوطان و وحدتها و تماسكها و تضامنها كما ثمن تعزیز دور الأسرة في مكافحة الإرهاب من خلال تنشئة الطفل تنشئة سلیمة متوازنة تلبي حاجیاته العقلیة و العاطفیة و القیمیة إضافة إلى تأطیرهم مع وسائل التواصل الاجتماعي التأطیر السلیم ،والتأكید على دور المؤسسات التربویة و التعلیمیة في القیام بدورها في تنشئة الأطفال و الشباب على ثقافة المواطنة و ترسیخ القیم الاجتماعیة السمحة التي تساهم في تكوینهم كفاعلین إیجابیین داخل المجتمع . وحث البيان مؤسسات البحث العلمي الرسمیة للدولة على القیام بشراكات مع المراكز البحثیة لتناول هذه الظاهرة من وجهة نظر علمیة و التشجیع على دراستها و تحلیلها لوضع سیاسات أكثر نجاعة مبنیة على معطیات علمیة ودقیقة ،وضرورة إعادة النظر في التوجیه الجامعي لیأخذ بعین الاعتبار میولات الطالب و كفاءاته بعیدا عن التعسف الآلي التي لا ترى فیه سوى أعدادا و أرقاما قد لا تترجم حقیقة إمكانیاته الحقیقة و تطلعاته أهمیة ابتكار بیداغوجیات جدیدة تأخذ بعین الاعتبار الحوار و اكتشاف القدرات و التعویل على البیداغوجیات الرقمیة الجدیدة. كما حث المجتمع المدني بالشراكة مع مؤسسات التنشئة الاجتماعیة للقیام بدورهم الرقابي و التحسیسي للتقلیص من عدة ظواهر اجتماعیة في علاقة بهذه الظاهرة و خاصة منها التسرب المدرسي. وختاما شدد ضرورة التمییز بین الهجرة و اللاجئین و المهاجرین و المهجرین لأن أسبابها مختلفة علما و أن بعض السیاسات المناهضة تتعمد الخلط بینها مما یتسبب في خلق نوع من الرهاب الاجتماعي العرقي قد یزید من تأزم الوضع الأمني و الاستقرار الاجتماعي ،حاثا الشعوب الحرة على الضغط على صانعي القرار و قادة الرأي و حكوماتهم لعدم التدخل في شؤون الدول و انتهاك سیاداتها .