في زيارة غير معلنة، تحوّل رئيس الحكومة هشام مشيشي ظهر اليوم الثلاثاء 02 فيفري 2021 لمعهد ابن سينا بمنزل بورقيبة من ولاية بنزرت مصحوبا بوزير التربية فتحي السلاوتي، حيث اطّلع عن قرب على ظروف إقامة التلاميذ في ظلّ تواصل اضراب مسؤولي ديوان الخدمات المدرسية والقيميين العاميين الداخليين منذ يوم الاثنين 25 جانفي 2021.
وعاين رئيس الحكومة غياب المسؤولين القائمين على المبيت وغلق المطعم، معتبرا أن لا مشروعية لأي مطلب مهما كان نوعه قد يرتقي أو يفوق حق التلميذ في توفير ظروف دراسة واقامة لائقة خاصة وأن المقيمين بالمبيت من أصحاب العائلات ذات الدخل المحدود.
وتابع هشام مشيشي بأن الدولة تستثمر في قطاع التربية وتوفّر الاعتمادات والإطار البشري موضّحا أن تأخير تطبيق اتفاقية لا يشرّع لترك التلاميذ دون إقامة.
وأصغى رئيس الحكومة لتشكيات التلميذات المقيمات نتيجة تواصل غلق المبيت والمطعم وظروف الإقامة المزرية وغياب التجهيزات الضرورية حيث أذن رئيس الحكومة ببعث نوادي ترفيهية للتلاميذ وبعث نادي سينما مع توفير شاشة عملاقة.
وأبرز رئيس الحكومة في تصريح اعلامي أن زيارة اليوم تأتي للاطلاع على ظروف الدراسة وإقامة التلاميذ بالمعهد واصفا الوضعية بالغير لائقة داعيا القائمين على المبيت الى توفير الخدمات الضرورية من أكل وإقامة مستذكرا دور الدولة المتواصل في هذا الاتجاه.
واعتبر هشام مشيشي أن انقطاع القائمين على المبيت عن العمل بطريقة خارجة عن كل الأطر القانونية غير مقبول وتابع قائلا: " لا مشروعية ترتقي إلى حق التلميذ في الدراسة والإقامة والمطعم الذي وفرته الدولة" داعيا القائمين على المبيت للالتحاق حالاّ للعمل، معبّرا عن استعداده للاستماع لمطالبهم مؤكدا أن تلبية هذه المطالب يكون تدريجيا نظرا للوضعية الاقتصادية المعلومة للجميع وذلك داخل أطر للحوار مبرزا أن الحوار متواصل مع الاتحاد العام التونسي للشغل في إطار شراكة فاعلة مذكّرا بعقد الجلسة 5 زائد 5 في الأيام القادمة لمعالجة هذه الملفات.
