اعلن رئيس الحكومة التونسية المستقيل إلياس الفخفاخ إعفاء وزير الشؤون الخارجية نور الدين الري من مهامه وتعيين نائب له، وهوكاتبة الدولة للشؤون الخارجية سلمى النيفر، لتسيير الوزارة بالنيابة حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وبحسب المصادر، فإن الرئيس التونسي قيس سعيد طلب، خلال الأيام الماضية، من الفخفاخ إقالة الري، بسبب اختلاف بينهما استحال معه التواصل بين الطرفين.
ويبدو أنّ الفخفاخ حاول إرجاء الإقالة لاعتبار أن كامل حكومته تعد مستقيلة بعد تقديمه الاستقالة بشكل رسمي منذ أسبوع، ولاعتبار أنّ مسار تشكيل الحكومة الجديدة انطلق بمشاورات اختيار رئيس حكومة جديد.ويدعم الدستور طلب سعيد إعفاء الوزير من مهامه قبل إتمام المدة، حيث يمنح الدستور رئيس البلاد صلاحية الإشراف على تسيير الشؤون الخارجية وقيادة الدبلوماسية والتدخل في اختيار الوزير الذي سيكلف بهذا الملف إلى جانب ملف الدفاع.
وتتحدث المصادر عن خلاف حاد حصل بين سعيد والري بخصوص موقف تونس من الملف الليبي، حيث اعتبر الرئيس أن الوزير تجاور صلاحياته وذهب أبعد مما يسمح له منصبه.