تونس في 16ماي 2020
ياسمين نيوز
محمد شحادة
اكد القائد الفلسطيني التاريخي فاروق القدومي(ابو اللطف) ، في ندوة الكترونية جرت ليلة امس وحتى صباح اليوم ،في مداخلته بالندوة بمناسبة الذكرى 72 للنكبة والتي اجرتها وحدة دراسات أرض فلسطين في تونس ان قضيتنا تمر بمرحلة صعبة ومعقدة استغل خلالها الكيان الصهيونى الغاصب انشغال العالم بمكافحة جائحة كورونا ليقدم على اقرار ضم وقضم المزيد من الاراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة وسط غطاء امريكي فاضح لعدوانه ضد القانون والعدالة والشرعية الدولية وصمت عربي ودولي ،وعبر استخدام عمالنا في بحثهم عن لقمة عيشهم ،واسرانا الابطال لينقل لهم الوباء. وشدد ابو اللطف تمسك شعبنا بحقه في الهودة الى ارضه طبقا للقرار 194 الصادر عن الامم المتحدة، داعيا فصائل المقاومة الفلسطينية ومكونات شعبنا الفلسطيني للوحدة ورص الصفوف وبدء حوار وطني للتصدي بحزم لكل قرارات الضم والاستهداف ضد ارضنا وشعبنا ،ولدعم صمود شعبنا الذي صمد منذ وعد بلفور وحتى الان ضد كل مشاريع تصفيته. وكان من بين المشاركين في الندوة كل من المناضلة الفلسطينية ليلى خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ،والاخ زهير حمدي الامين العام للتيار الشعبي التونسي، ومن الجزائر المناضل بومدين تهامي من المنظمة الجزائرية للتنمية والبيئة. اللذين اكدوا عل ان الحق الفلسطيني ثابت ومؤكد بالقرارات الشرعية الدولية والتي لا تسقط حقه في العودة ،مشيرين إلى ضرورة رص الصفوف الفلسطينية لاجل التصدي بحزم وجنبا الى جنب مع ابناء امتنا العربية واحرار العالم لاسقاط كل مشاريع تصفية قضية شعب فلسطين. من جهتها اصدرت سفارة دولة فلسطين بتونس بيانا بالمناسبة اكد ان الذكرى 72 للنكبة تمر مرفوقة بتصعيد الاحتلال العنصري لهجمة استيطانية وسياسات قمعية عبر مخططات قضم الاراضي لتوسيع غير قانوني في محاولة لاخضاع شعبنا لرغباته ،وتقوم تحت غطاء امريكي غير شرعي وبمساعدة بعض النظم باستباحة الدم والحقوق والمقدسات والاسرى ولقمة العيش لشعبنا الصامد الذي يلتف حول قيادته لاسقاط كل مشاريع تصفية القضية. وشملت الندوة اقامة معرض الكتروني بعنوان فلسطين في بيتي وقد تم انجاز المعرض عن طريق المبادرة بجمع وتنظيم المقتنيات الفلسطينية وإقامة معارض داخل المنازل بمشاركة افراد الاسرة. حيث تم جمع كل المعارض المنزلية نن المشاركين في المنزل واخراجها في معرض جماعي الكتروني. وقد شارك في تأثيث المعرض 50 ناشطا من فلسطين والأردن وتونس والجزائر واليمن وعمان ورومانيا وكندا وإيطاليا . وبلغ عدد اجنحة العرض اربعين جناحا حملت أسماء مدن وقرى ومعالم فلسطين التاريخية. كما حمل أحد الاجنحة اسم الجولان المحتل. في مداخلته أشار د. عابد الزريعي مدير مركز دراسات ارض فلسطين الى ان المركز سعى من خلال هذه الفعالية الى تحقيق ثلاثة اهداف هي: 1 ــ التكيف الإيجابي مع حالة الحصار المنزلي المفروضة بحكم الوباء، وعدم تحويلها الى قيد يمنع من القيام بواجبنا تجاه قضايانا الأساسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تتقدم فيها صفقة القرن جنبا الى جنب مع محاولة القوى الرجعية وادواتها شيطنة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية. 2 ــ تطوير اليات العمل بما يسمح بمشاركة قطاعات جماهيرية في العمل من اجل فلسطين، وفي مرحلة تستدعي بلورة وزج كل الجهود والطاقات في مواجه التحديات المفروضة، ولذلك كان المعرض تحت عنوان معرض فلسطين في بيتي. الذي اثث اغلب اجنحته أناس لم يتسن لهم المشاركة في نشاطات جماهيرية قبل ذلك. 3 ــ تفعيل الذاكرة الجماعية ببعدها القومي من خلال شحن الذاكرة بأسماء معالم أرض فلسطين التاريخية من مدن وقرى ومعالم. والتذكير بالأراضي العربية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، ولذلك تم تقسيم المعرض الى اجنحة تحمل أسماء المدن والقرى الفلسطينية، وتخصيص جناح باسم الجولان المحتل. وتمثلت الفقرة الثانية في جولة الكترونية في ربى ارض فلسطين التاريخية، وفي رحاب المسجد الأقصى. وجولة في فضاء المعرض الالكتروني" فلسطين في بيتي". وفي الفقرة الثالثة تم تكريم كل من المناضلين. والمشاركين في المعرض وتخريج الطلبة الدارسين في أكاديمية دراسات ارض فلسطين. والمشاركين في الدورة التي أقيمت على هامش احياء الذكرى 72 للنكبة. تحت عنوان (الناشط السيبراني ـــ كيف نسرد النكبة) والتي أقيمت تمهيدا لإحياء الذكرى 72 للنكبة