أكد وزير الخارجية، خميس الجهيناوي، اليوم الأحد، على ما تحظى به القمة العربية الأوربية التي تنعقد يومي 24 و 25 فيفري الجاري في شرم الشيخ بمصر من أهمية، مشيرا إلى أنها تعد الأولى من نوعها بعد اعتمادها من مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة في مارس 2016، وتأتي بعد حوار دام عدة سنوات.
ويحضر هذه القمة، وفق ما أوضحه وزير الخارجية، في تصريح صحفي قبيل الانطلاق الرسمي لأشغالها، 49 رئيس دولة وحكومة من كل الدول الأوروبية والعربية، وستكون منبرا للحوار بين المجموعتين اللتين تربطهما علاقات تعاون ومصالح مشتركة، مبرزا أهمية التقاء زعماء المنطقة الأوربية والعربية للتداول في المسائل ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما المسائل التنموية بين ضفتي المتوسط.
وبين الجهيناوي، في هذا الصدد، ان دور تونس سيكون هاما، باعتبار علاقاتها المتميزة والمتقدمة مع أوروبا والاتحاد الأوربي، قائلا: " لنا صوت سوف يؤكده رئيس الجمهورية بحضوره في هذه القمة"، الى جانب طرح المسائل المتعلقة ب"الاٍرهاب والأمن والهجرة التي ننظر اليها من زاوية دول الجنوب"، على حد قوله.
وقال إن سياسة تونس في ما يتعلق بالهجرة واضحة، إذ أنها تحرص على حماية حدودها، ولا تسمح باي هجرة غير شرعية لاوروبا حماية لابناء تونس، مضيفا أن الحوار متواصل مع مختلف الأطراف كدول و كمجموعة للاتحاد الأوربي للنظر في مقاربة للهجرة تتماشى مع الجانبين، ومشددا على رفض تونس ان تكون منطقة عبور او مركز إيواء للمهاجرين غير النظاميين.
وحول المحاور التي ستتطرق إليها القمة الأوربية العربية، أفاد الجهيناوي انه سيتم التداول في المسائل التي تهم المنطقتين، لاسيما وان أوروبا لها دور مهم على الساحة الدولية، إلى جانب المسائل التي تهم المنطقة العربية، على غرار الأزمة في ليبيا واليمن وسوريا، و القضية الفلسطينية التي تعد في صدارة أولويات المجموعة الدولية، وخاصة المجموعة العربية والأوربية.
وفي خصوص القمة العربية التي تحتضنها تونس في مارس المقبل، أكد وزير الخارجية انها ستكون قمة "التوافق وليست قمة الجدل"، وفق قوله، مضيفا أن التحضيرات متقدمة على المستوى اللوجيستي، إلى جانب تواصل التشاور مع وزراء الخارجية في الدول العربية.
وسيجري رئيس الجمهورية، بمناسبة القمة العربية الأوربية، لقاءات مع عدد من القادة العرب للنظر في مضمون هذه القمة ومخرجاتها، وفق مابينه وزير الخارجية في نفس التصريح ، الذي عبر عن الامل في أن تشكل قمة تونس مرحلة جديدة في إطار العمل العربي المشترك.
وفي ما يتعلق بحضور الرئيس السوري بشار الأسد من عدمه في أشغال القمة العربية في تونس، قال الجهيناوي: "القادة العرب اجتمعوا في 2011 في إطار الجامعة العربية وقرروا تعليق عضوية سوريا، وقرار العودة ستتخذه الجامعة العربية في اجتماعها"، على حد قوله .
|
القمة العربية الاوروبية
الدخول للتعليق