وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، إلى العاصمة السورية، دمشق، حيث التقى الرئيس بشار الأسد، في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الأمير فيصل بن فرحان وصل إلى سوريا "في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق"، وأضافت أنه كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية منصور عزام.
وناقش الجانبان خلال الاجتماع "الخطوات اللازمة لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة السورية"، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وذكرت الرئاسة السورية، في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، أن الأسد بحث مع وزير الخارجية السعودي "العلاقات بين البلدين وملفات أخرى سياسية، عربية ودولية"، وأضافت أن "التعاون الثنائي بين سوريا والمملكة العربية السعودية كان حاضرا في المحادثات بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين".
وبعد أكثر من عقد من مقاطعة الرئيس السوري، يعمل جيران سوريا العرب على تطبيع العلاقات مع الأسد.
واُستقبل الرئيس السوري في بعض العواصم العربية، ولكن لم تستقبله السعودية بعد، التي تعتبر من الدول المؤثرة في العالم العربي والإسلامي.
واجتمعت عدة دول عربية في مدينة جدة بالسعودية، الأسبوع الماضي، لمناقشة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
يذكر أن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، زار السعودية، في 12 أبريل/نيسان الحالي، في "زيارة عمل" هي الأولى لوزير خارجية سوري إلى المملكة منذ عام 2011.
وأفادت وكالة الأنباء السورية وقتها بأن المقداد وصل إلى مدينة جدة تلبية لدعوة من وزير الخارجية السعودي.
وكان وزير الخارجية السعودي أكد، في تصريحات سابقة، حرص بلاده "على بذل كافة الجهود للتوصل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وانتمائها العربي"، في اتصال هاتفي مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، بحسب وكالة الأنباء السعودية.