المحاكاة الإقليمية الثانية حول إحالة ضحايا الاتجار بالبشر: نحو مقاربة تركز على الضحايا خلال الإجراءات الجزائية
بايزا، إسبانيا
24-29 سبتمبر 2023
- أكثر من 100 مشارك وخبيرمن دول حوض البحر المتوسط
- مقاربة فريدة تستند إلى حقوق الإنسان مع التأكيد دور الجهات الفاعلة في قطاع القضاء
تنعقد المحاكاة الإقليمية الثانيةحول إحالة ضحايا الاتجار بالبشر في جنوب البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا من 24 إلى 29 سبتمبر تحت عنوان " نحو مقاربة تركز على الضحايا خلال الإجراءات الجزائية". ينظم هذا الحدث من قبل مجلس أوروبا في إطار البرامج المشتركة مع الاتحاد الأوروبي[1]وبدعم من مركز الشمال والجنوب وبالشراكة مع جامعة الأندلس الدولية، مقر أنطونيو ماتشادو دي بايزا، ومكتب المقرر الوطني المعني بالاتجار بالبشربإسبانيا.
يفتتح هذا الحدث كل من السيدة بيلار موراليس، منسقة سياسة الجوار مع جنوب البحر الأبيض المتوسط، مجلس أوروبا، السيدة فرانشيسكا كاميليري فيتيجر، رئيسة اللجنة التنفيذية لمركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا، السيد بيدرو كابريرا رينتيرو، عمدة بايزا، إسبانيا والسيد خوزي مانويل كاسترو جيمينيز، جامعة الأندلس الدولية مقر أنطونيو ماتشادوببايزا.
كمتابعة للتدريب الإقليمي القائم على المحاكاة الذي نظم في مالطا سنة 2022, ستركز هذه الدورة الثانية على الإجراءات القضائية في المسائل الجنائية مع التركيز على دور الجهات الفاعلة في قطاع العدالة. وستتناول كلاً من التحقيق والمحاكمة العادلة والفعالة والمركزة على الضحايا من أجل منع إفلات الجناة من العقاب. كما سيتم التأكيد على التنسيق بين الأطراف الفاعلة لضمان احترام حقوق الضحايا بما يتماشى مع المقاربة القائمة على حقوق الإنسان. كما سيتم التعاون مع مؤسسة رينيه كاسان، لتنظيم محاكمة صورية تركز على مقاربة قائمة على حقوق الإنسان.
ستساهم هذه المحاكاة الإقليمية في دعم ديناميكية تعزيز تعاون إقليمي أكثر هيكلة يستند إلى المقاربة الشاملة (الوقاية والحماية والمتابعة والشراكة) لاتفاقية مجلس أوروبا بشأن إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر.حيث سيضم هذا التدريب أكثر من 100 مشارك وخبير من بينهم ممثلون عن حكومات، قضاة ومدعون عامون، الخدمات الطبية والاجتماعية، وتفقديات الشغل والمجتمع المدني من بلجيكا، كابو فيردي، مصر،إسبانيا،فرنسا، إيطاليا، الأردن، لبنان، ليبيا، مالطا، المغرب، فلسطين*، البرتغال، السنغال وتونس.
اقتباسات
السيدة بيلار موراليس، منسقة سياسة الجوار مع جنوب البحر الأبيض المتوسط، مجلس أوروبا، أشارت إلى أن" تنظيم هذا الحدث يتم في سياق أشمل لمشروع إقليمي يرتكز على ثلاث ركائز رئيسية:
1) تعزيز لغة مشتركة بين المهنيين من خلال التدريبات القائمة على المحاكاة
2) تطوير أدوات إقليمية تعتمد على المقاربة الشاملة القائمة على الوقاية والحماية والمتابعةوالشراكة.
3) تشجيع التواصل بين البلدان من خلال مجموعة من الخبراء يمثلون الشركاء على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط والدول الأعضاء في مجلس أوروبا، وكذلك بالتعاون مع مركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا.
سعادة السفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالأشخاص، مصر، قالت إنه مع تزايد الأزمات السياسية والاقتصادية في العالم وفي منطقتنا، تتزايد أعداد ضحايا الاتجار بالبشر، ويتعين على الحكومات أن تبذل قصارى جهدها لتحقيق الحماية. وقد بدأت مصر مبكراً رحلتها في هذا الاتجاه، بإنشاء اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر عام2007،كما أنها أقرّت آلية الاحالة الوطنية لضحايا جريمة الاتجار بالبشر سنة 2012 إيماناً منها بأهمية حماية حقوق البنات الأكثر هشاشة الذين يشكلون السودا الأعظم من الضحايا.
روضة العبيدي، قاضية، رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، تونس، افادت بأنه "من بين أهم تبعات إنفاذ الآلية الوطنية بتونس، رصدنا انخراطاً أعمق من الضحايا في دعم مسار التتبع انطلاقاً من شعورهم بأنه بات ثمة من ينصت لهم ويضع حقوقهم وحمايتهم على رأس أولوياته."
ملحوظة
1 يتم تنظيم هذا الحدث في إطار البرامج المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا «تحسين سير ونجاعة العدالة والنفاذ للقضاء في تونس» (AP- JUST) و «حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية من خلال المعايير المشتركة في جنوب البحر الأبيض المتوسط»التي تتشارك في تمويلهما المنظمتان وينفذهما مجلس أوروبا.
نشر ومتابعة رضا الزعيبي