تحتضن جزيرة جربة، يومي 21 و22 نوفمبر 2021، "المنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية" كالتظاهرة الاقتصادية الأبرز من بين فعاليات الدّورة الثامنة عشرة للقمة الفرنكوفونية التي تستضيفها تونس في الفترة ما بين 15 إلى 22 نوفمبر 2021.
ومن المنتظر أن يشرف السيد قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية، على افتتاح أشغال المنتدى الذي تنظمه وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي بالشراكة مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وغرفة التجارة والصناعة لتونس بهدف مناقشة موضوع:
"من أجل تنمية تشاركية داخل الفضاء الفرنكوفوني"
عنوان يتناول الرؤية التي طوّرتها وثيقة "الاستراتيجية الاقتصادية للفرنكوفونية" للفترة 2020-2025 من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك في البلدان المنتمية إلى الفضاء الفرنكوفوني استجابة لتطلعات السّكان من شباب ونساء كأطراف فاعلة ومؤثرة في التنمية الاقتصادية.
تسعى تونس من خلال تنظيم هذا الاستحقاق الاقتصادي الدولي الهام إلى خلق فرص للحوار بين رجال الأعمال والمؤسسات وأصحاب أفكار المشاريع والخبراء وصناع القرار ممثلين عن تونس وعن أكثر من خمسين دولة بين عضو قار وعضو مُلاحظ بهدف مزيد تعزيز التعاون والشراكة بين دول الفضاء الفرنكوفوني وخارجه في عديد المجالات، من أبرزها الشراكة والاستثمار والرقمنة.
كما يهدف "المنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية دورة جربة 2021" إلى مناقشة قضايا التنمية استنادا إلى أهداف الاستراتيجية الاقتصادية الفرنكوفونية وإلى البحث عن رؤى شاملة ومبتكرة استجابة للتحديات الاقتصادية التي يعيشها العالم عموما وأغلب بلدان الفضاء الفرنكوفوني بصفة خاصّة بسبب الوضع الوبائي وتأثيراته الاقتصادية والاجتماعية.
تتمحور أشغال المنتدى حول ثلاث ورشات عمل تتناول فيها نخبة من خبراء ومهنيين ومؤسسات ومواهب شابة بالدراسة والنقاش الإشكاليات المطروحة والفرص المتاحة بهدف تنمية اقتصادية إدماجية، وذلك استئناسا بتجارب ناجحة لبعض الدّول، سيتمّ على إثرها صياغة توصيات ملموسة قصد تقاسمها مع صانعي القرار في مجال الفضاء الفرنكوفوني.
تتطرّق ورشة العمل الأولى إلى تدارس موضوع تعزيز إدماج سلاسل القيمة في الفضاء الفرنكوفوني، وستخصّص الورشة الثانية لطرح موضوع الإمكانيات المتوفرة لتمويل التنمية في الفضاء الفرنكوفوني. أمّا المحور الثالث فسيُعنى بتحليل ونقاش "كيف يمكن أن نجعل من شباب الفضاء الفرنكوفوني نساءه ورجاله أطراف مؤثرة في التنمية الاقتصادية الدولية؟"
كما يتضمّن "المنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية دورة جربة 2021" لقاءات تبادل وشراكة متعددة القطاعات لتعزيز التكامل الاقتصادي مع رجال الأعمال من مختلف بلدان الفضاء الفرنكوفوني. هذا وسيقع توزيع "جوائز منتدى جربة 2021" خلال حفل الاختتام لعدد من المؤسسات التي تميّزت بمجهوداتها ومساهمتها الفعّالة في دعم مسار التنمية الفرنكوفونية.
يعتبر "منتدى جربة 2021" فرصة لتعزيز جاذبية تونس كموقع استراتيجي للاستثمارات الخارجية. إذ نجحت تونس منذ 1972، تاريخ أوّل قانون تشجيع الاستثمار الأجنبي، في استقطاب أكثر من 3600 مؤسسة بطاقة تشغيلية تفوق 400 ألف موطن شغل. وقد مكّنت هذه المؤسسات المعتمدة على كفاءات تونسية من إدماج الصناعة التونسية في سلاسل القيمة لعديد القطاعات الحيوية والاستراتيجية للاقتصاد الوطني على غرار قطاع مكونات السيارات ومكونات الطائرات والأنشطة الرقمية. متابعة ونشر رضا الزعيبي