تونس في 5/10/2020
ياسمين نيوز: محمد شحادة
احيت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الالكسو) ،والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم(الاسيكسو) ،والمنظمة الدوليةللتربية والثقافة والعلوم(اليونكسو) ،وجمعية رحاب الطفل والأسرة التونسية اليوم العالمي للطفل العربي الذي سيحتفل به يوم العشرين من تشرين الثاني نوفمبر القادم ،سيكون باسم الشهيد محمد الدرة الذي استشهد في انتفاضة الاقصى المباركة .
واشار المشاركون في الندوة العلمية الافتراضية حول موضوع حماية حقوق الطفل العربي ، ان اليوم العالمي للطفل العربي سيكون بعنوان حماية حقوق الطفل ، وان احياء اليوم العالمي للطفل العربي باسم الشهيد الدرة سيحملنا على تذكر ما يتعرض له الاطفال العرب خاصة في فلسطين من ممارسات قمعية احتلالية .
جاء ذلك خلال ندوة افتراضية اقامتها الالكسو ، بمشاركة المنظمة الإسلامية ،والمنظمة الدولية اليونسكو ، والمنظمة التونسية للتربية والثقافة والعلوم، وجمعية رحاب الطفل التونسية ،وقد اختارت الندوة اسم الدرة كرمز لهدر حقوق وحرية الاطفال العرب والمس بكرامتهم وحمايتهم وفق القانون الدولي ،وتعرض اطفال فلسطين لشتى صنوف الاعتداءات .
المدير العام للالكسو السيد محمد ولد اعمر اكد في افتتاح الندوة التي جرت في مقر المنظمة بان حماية الطفولة والعمل على ضمان حقها في الوجود والبقاء وكافة الحقوق ،الصحة والتعليم والرعاية والسلوك واشراكهم في الحياة وعدم التمييز والاحترام .
ونوه لاهمية اعادة النظر في واقع الاطفال وحقوقهم المسلوبة كواجب اخلاقي وقانوني وانساني تكفله المواثيق والعهود والتشريعات العربية والدولية لضمان حقوق الطفل وتنميتها والعمل على استدامتها .
عضو المجلس الوطني الفلسطيني الاخ حنا عيسى تقدم بورقة بحثية عن اوضاع الاطفال الفلسطينيين والظلم والاضطهاد والقتل والاعتقال واطلاق الؤصاص عليهم من قبل جنود الاحتلال ،وكذلك ما يتعرضون له من تمييز خاصة في مدينة القدس وباقي الارض المحتلة ،يؤشر لعقلية الاحتلال التي تضرب كل القوانين والمواثيق عرض الحائط وبدعم من دول تدعي احترامها لحق الطفولة بالعيش الامن ،وحماية هذا الحق وحقوق الانسان ويتكبل فمها عندما يتعلق الامر بالطفل الفلسطيني ،
وشدد عيسى على ان الامر وصل بالاعتداءات الإسرائيلية على حقوق الطفل الفلسطيني ،حد حرق اطفال فلسطينيين احياء اثناء نومهم آمنين في بيوتهم كاطفال عائلة الدوابشة وغيرهم ،مطالبا منظمات حقوق الطفل العربية والاسلامية والدولية سرعة تامين حق الطفل الفلسطيني بالعيش بحرية وممارسة كافة حقوقه وفق الشرائع والقوانين الدولية .
مدير ادارة الالكسو اشار الى ان المنظمة العربية اذ تحيي ذكرى محمد الدرة ،تذكر بما يتعرض له الاطفال العرب خاصة في فلسطين المحتلة من اعتداءات صارخة على حقوقهم في حياة كريمة وفي تنشئة سليمة وهو ما يتنافى مع المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية، خاصة منها اتفاقية الطفل والتي اعتمدتها الجمعية العامة للامم المتحدة نوفمبر 1998 .
السيدة هدى بن نصيب رئيسةجمعية رحاب الاسرة والطفولة وهي الشريك الاساس في الندوة أشارت الى وجود خلل كبير عربيا في حقوق الطفل ودعت الى تصحيح هذا الخلل وجسر الهوة بيننا وبين المجتمعات الغربية بالحقوق المتعلقة بالطفل العربي ،داعية الجهات المسؤولة لحل المشاكل العالقة كي يكون نمو اطفالنا سليما وبشكل طبيعي .
السيد بوهلال المدير للمنظمة التونسية للتربية والثقافة والعلوم على ضرورة التمسك بحقوق الطفل وحماية تلك الحقوق وفقا للاتفاقية العربية الموقعة عام 2020 ،وخاصة احترام المادتين السادسة والاثنا عشر في احترام حق الحياة الكريمة للاطفال ،ونبذ العنف المسلط عليهم .
من جانبه السيد عبد الباسط بلحسن مدير المعهد العربي لحقوق الانسان شدد على التمسك بحق حماية الطفل العربي في الصحة والحياة والتعليم والحماية والنمو السليم والرعاية .
من جانبها السيدة هدى بن نصيب اشارت الى اخلالات وخلل في تطبيق قوانين حماية الطفل والتي اقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة في طرق التعليم والرعاية وباقي حقوق الطفل ،داعية الى ضرورة جسر الاخلالات والخلل لحل جل مشاكل حقوق الطفل ليتمكن من النمو السليم وبشكل طبيعي وفق حقوقه المقرة عالميا .
كما تحدث في الندوة اكثر من سبعة وعشرين استاذا وباحثا ومختصا قانونيا واكاديميا من جميع الدول العربية المنضوية في الالكسو المهتمين بالطفولة وحقوقها ،اشاروا الى ان حماية حقوق الطفل العربي مسؤولية الجميع وضرورة اقرار الحقوق في الصحة والتعليم والنمو السليم والرعاية والحماية والحق في الحياة واشراكهم في نيل تلك الحقوق ،ومراعاة المعاهدات والاتفاقات الدولية بذلك ،هو اكمل وجه لمجتمع طفولي خال من هدر الحقوق