أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، استئناف إنتاج وتصدير النفط مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعا عادلا للعائدات المالية.
واشترط حفتر في كلمته حول إعلان فتح النفط اليوم الجمعة، عدم توظيف إيرادات النفط لدعم الإرهاب وعدم تعرضها للسطو والنهب، مشيرا إلى أن هذه شروطه لضمان استئناف عمليات الإنتاج والتصدير.
وقال حفتر: “تقرر استئناف إنتاج وتصدير النفط مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعا عادلا لعائداته المالية، وعدم توظيفها لدعم الإرهاب أو تعرضها لعمليات السطو والنهب، كضمانات لمواصلة عمليات الإنتاج والتصدير، حريصين على أن يؤدي ذلك إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين”.
وحول المبادرات السياسية التي طرحتها بعض الأطراف لحل الأزمة السياسية، أكد حفتر في سياق كلمته أن جميع المبادرات التي يعلن عنها هنا وهناك تحت شعارات التسوية الشاملة ومعالجة الأزمة انتهت جميعها بالفشل الذريع.
وأضاف حفتر: “لم يعد للمواطن المجال ليثق في المزيد منها؛ لأنها لا تعمل إلا لإطالة أمد الأزمة وتعقيدها، ولا تعترف بحق الشعب في تقرير مصيره بإرادته الحرة، ولا تكترث إلا بتقاسم السلطة بين المتصارعين عليها، وخلت مضامينها من أدنى اهتمام بحقوق المواطن وحاجاته”.
وتابع قائلا: “لم نلمس عقب كل تلك المبادرات المنمقة، وما تأسس عليها من مؤتمرات محلية ودولية، وما كانت تحظى به من ترحيب سابق، لم نلمس أدنى درجات التقدم نحو واقع أفضل، إلا المواطن الليبي ينام ويصحى على التشرد والتعاسة والبؤس، بعد بلورة الأزمة بكلها، وحصرها في صراع سياسي أحمق، تخوضه زمرة من المتطلعين إلى السلطة بأي ثمن، ولو كان على حساب الشعب بأكمله، دون مراعاة لحقوق المواطن وحاجاته المعيشية، فأهملت معاناته التي تفاقمت إلى مستوى غير مسبوق جراء الصراع المنفلت على السلطة”.