ياسمين نيوز: رضا الزعيبي
حل رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء الاثنين 22 جوان 2020 بقصر الإيليزيه بباريس حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتم تنظيم موكب استقبال رسمي على شرف رئيس الجمهورية بساحة الإيليزيه.
وأجرى الرئيسان قيس سعيد وإيمانويل ماكرون محادثات على انفراد كما تم إجراء محادثات ثنائية بحضور وفدي البلدين تم خلالها التطرق إلى عدة مسائل تتعلق بالتعاون الثنائي فضلا عن التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها بالخصوص القضية الليبية ومشروع القرار التونسي الفرنسي المعروض على مجلس الأمن والمتعلق بمكافحة جائحة كورونا.
وإثر المباحثات الثنائية عقد الرئيسان ندوة صحفية بقصر الإيليزيه تم خلالها التأكيد على عمق علاقات الصداقة التونسية الفرنسية والاستعداد المشترك لمزيد تعزيزها.
وتم الإعلان عن استعداد فرنسا لمساعدة تونس على مجابهة كل التحديات . وأعلن الرئيس الفرنسي في هذا السياق عن تخصيص 350 مليون أورو في اطار تعهد فرنسا بمساعدة تونس ب1.7 مليار دولار بين 2016 و 2022 . وستخصص لدعم مشاريع ستقام بالقيروان وقفصة والقصرين تتعلق بقطاع الصحة والشباب فضلا عن دعم مشاريع البنية التحتية.
ومن جانبه أكد الرئيس قيس سعيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين مشيرا الى وجوب وضع مفاهيم جديدة لاليات عمل سياسي غير تلك التي كانت معتمدة في الماضي وفتح آفاق أرحب لتجاوز الماضي. وبين أنه آن الأوان لتضميد الجراح التي عانت منها الإنسانية طويلا وذلك من أجل بناء مستقبل جديد.
وثمن الدعم الذي قدمته فرنسا لتونس مشيرا إلى أنه سيتم أيضا تركيز سكة حديدية تربط شمال تونس بجنوبها.
وأجمع الرئيسان على وجوب وقف النزاع في ليبيا والدفع نحو إيجاد حل ليبي ليبي دون أي تدخل أجنبي. وشددا على رفض تقسيم ليبيا وعلى وجوب توفير كل الظروف التي تتيح لها الخروج من الوضع الحالي.
وبخصوص مشروع القرار التونسي الفرنسي المعروض على مجلس الأمن الدولي، أكد الرئيسان على وجوب التعاون بين أعضاء الأمم المتحدة وتجاوز الخلافات الحاصلة حتى لا يتم إجهاض المشروع باعتباره يهم الإنسانية جمعاء.
وفي ختام اللقاء أقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه بريجيت ماكرون مأدبة عشاء على شرف الرئيس قيس سعيد والوفد المرافق له، وقد حضرها، إلى جانب أعضاء من الحكومة الفرنسية، عدد كبير من المثقفين وأهل الفكر والأدب والفن والرياضة وممثلي المجتمع المدني.