استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم الخميس 23 جانفي 2020 بقصر قرطاج، ستّة أطفال أيتام من ذوي الجنسية التونسية تمّت إعادتهم مساء اليوم من ليبيا بعد إنقاذهم واحتضانهم وإيوائهم من طرف الهلال الأحمر الليبي بمدينة مصراتة إبّان الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في عملية البنيان المرصوص بمدينة سرت سنة 2016.
وأكّد رئيس الدولة على أهمية الإسراع باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية من قبل الهياكل المعنية في الدولة لتوفير الإحاطة النفسية والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال قبل تسليمهم إلى عائلاتهم، مع مواصلة رعايتهم والاطمئنان على أوضاعهم.
وأوصى رئيس الجمهورية بمزيد متابعة هذا الملف الهام من أجل تيسير عودة بقية الأطفال العالقين في ليبيا، موجّها شكره وتقديره لكلّ من ساهم في تأمين عودة هؤلاء الأطفال من الجانبين التونسي والليبي ولا سيما حكومة الوفاق الوطني الليبية وجمعية الهلال الأحمر الليبي اللّتين أبدتا تعاونا كبيرا لإنجاح هذه العملية الإنسانية.
وقد كان موضوع عودة الأطفال العالقين في ليبيا محلّ عناية خاصّة ومتابعة دقيقة من قبل رئيس الجمهورية وأحد أبرز محاور لقائه برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج خلال زيارته الأخيرة إلى تونس يوم 10 ديسمبر 2019 حيث تمّ الاتفاق بين الجانبين على أهمية تأمين عودة سريعة لهؤلاء الأطفال إلى عائلاتهم في تونس.