العمل المتواصل لدعم الاستقرار السياسي وتعزيز المسار الديمقراطي واستكمال بناء مؤسسات الدولة وفي مقدّمتها المحكمة الدستورية
الحاجة الى الدعم الأوروبي لتونس في المجال الصحي عبر تيسير حصولها على حصّتها من تلاقيح كوفاكس
عزم أوروبي ثابت لمواصلة دعم المسار الانتقالي في تونس في مختلف اوجهه وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية وتنمية الاستثمار
أهمية العمل المشترك فيما يتعلّق بالملف الليبي
استقبل الأستاذ راشد خريجي الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الاثنين 19 أفريل 2021 بقصر باردو السيد Marcus Cornaro، سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، وذلك بحضور السيدة سماح دمق رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية، والسيّدة ليليا بالليل رئيسة لجنة التونسيين بالخارج، والسيدة أروى بن عباس رئيسة اللجنة البرلمانية المشتركة بين تونس والاتحاد الأوروبي.
وأبرز رئيس مجلس نواب الشعب ما تشهده العلاقات التونسية الأوروبيّة من تطوّر تجسّم من خلال دعم الاتحاد الأوروبي المتواصل للمسار الانتقالي في تونس في مختلف أوجهه، ومؤازرة مجهوداتها التنموية ومساعيها على درب تكريس أسس البناء الديمقراطي، بما يعود بالنفع على كامل المنطقة . كما أبرز ما توليه بلادنا لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتوظيفها لخدمة التعاون والتقارب بين ضفتي المتوسط.
واكّد من جهة أخرى العمل المتواصل لدعم الاستقرار وتعزيز المسار الديمقراطي واستكمال بناء مؤسّسات الدولة وفي مقدّمتها المحكمة الدستورية. وأبرز الجهود الرامية الى تجسيد الإصلاحات ومجابهة مختلف الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد التونسي لاسيما بعد أزمة كوفيد 19 وما لها من مضاعفات على سائر القطاعات. وأعرب في هذا الصدد عن الحاجة الى الدعم الاتحاد الأوروبي لتونس في هذا المجال ولاسيما من خلال تيسير حصولها على حصّتها من تلاقيح كوفاكس.
وبيّن أن النتائج الإيجابية التي تمّ تحقيقها في مجال الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي تمثّل حافزا هاما للمواصلة وتعزيز المنجز ولاسيما عبر اتاحة المزيد من الفرص لاستقطاب الأسواق الأوروبية للمنتوجات الفلاحية التونسية، والتشجيع على الاستثمار الأوروبي في تونس لما له من دور في خلق فرص التشغيل والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تؤثر سلبا على أمن المنطقة الأورو متوسطية واستقرارها .
وشدّد رئيس مجلس نواب الشعب في جانب أخر على أهمية التعاون التونسي الأوروبي في المجال البرلماني، مبرزا العمل المثمر في مستوى تعزيز القدرات وتنمية الكفاءات والاسهام في تطوير عمل المؤسسة البرلمانية .
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب من جهة أخرى أهمية نجاح الأنموذج الديمقراطي في تونس ومدى تأثيره على المنطقة، ولاسيما على الجارة ليبيا . وشدّد في هذا السياق على أهمية التعاون التونسي الاوروبي في ما يتعلّق بإنجاح التجربة الديمقراطية في ليبيا ودعم استقرار هذا البلد الشقيق.
من جانبه، أعرب السيد Marcus Cornaro، سفير الاتحاد الأوروبي بتونس عن تقديره لما تشهده تونس من تطوّرات إيجابية على مختلف الأصعدة. وأكّد عزم الاتحاد الأوروبي الثابت على مواصلة دعم المسار الانتقالي في تونس في مختلف أوجهه وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية وتنمية الاستثمار ، والاسهام في بعث المشاريع التي توفّر فرص الشغل وتحدّ من أزمة البطالة وتضع حدا للهجرة السرية، وبيّن في ذات السياق أن هذا العزم الأوروبي الثابت على مواصلة دعم المسار الانتقالي في تونس في مختلف مستوياته ترجمته زيارة السيد شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي مطلع الشهر الجاري الى تونس، والتي كانت مناسبة لبحث افاق هذا التعاون وسبل مزيد مساندة تونس في مواجهتها لمختلف التحديات.
وبيّن أن الصعوبات الظرفية التي تشهدها البلاد على المستوى المالي والاقتصادي، تدعو الى تكثيف العمل من أجل دعم الشراكة المتميّزة بين تونس الاتحاد الاوروبي ومضاعفة المجهودات المبذولة في مواجهة التحديات التنموية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وخاصة الصحية الناتجة عن أزمة كوفيد 19. وأعرب في هذا السياق عن الاستعداد لتقديم ما يلزم من دعم لتونس في مواجهتها لهذه الازمة الصحية ولا سيما في ما يتعلق بالتلاقيح ، فضلا عن تطوير التمويلات الأوروبية لدعم المشاريع الصحية في تونس وذلك بالنظر الى مكانة تونس لدى الاتحاد الأوروبي وللعلاقات التاريخية بين الجانبين والتي تتطلّب استنباط مناهج واليات جديدة تتماشى مع التطلّعات وتواكب التحوّلات في الفضاء الأوروبي .
وأشار السفير من جهة أخرى الى الاستعداد الى العمل المشترك والتعاون التونسي الأوروبي بخصوص الملف الليبي.