سيدي رئيس الجمهورية،
إننا نمر بأزمة وبفترة صعبة وأتصور أنكم تعلمون جيد ما يجب فعله وأنكم على علم بما حصل في بقية البلدان...
لقد كان الشعب ينتظر قرارات صارمة خاصة بعد ما لوحظ من استهتار من قبل بعض المواطنين وما لا حظناه من خرق للقانون في ما يتعلق بالقرارات الأولية التي تم تم اتخاذها... قرارات خُرقت دون أدنى تتبعات لذلك... فإن كنا لن نعاقب المخالف فلماذا أصلا نعلن عن قرارات...
سيدي الرئيس لا بد من اتخاذ قرارات صارمة حتى يتم تجاوز هذه الأزمة التي كانت نتيجة قرارات خاطئة منذ البداية فالحدود كان لا بد أن تغلق منذ بداية انتشار الفيروس... والآن وقد حصل ما حصل وفي ظل عدم التزام أغلب العائدين إلى تونس من بلدان انتشر فيها الفيروس بفترة الحجر الذاتي مما أدى إلى تأزم الوضع... رغم أن المسؤولين مازالوا يقولون أن الوضع تحت السيطرة وأن الحالات مازالت محدودة.
سيدي نطلب منكم أولا الإعلان عن حقيقة الوضع في تونس وهو ما من شأنه أن يحد من ظاهرة اللامبالاة والاستهتار...
ثانيا لا بد من إعلان حالة الطوارئ والحجر الذاتي لكامل المواطنين حتى يتم التمكن من حصر الحالات التي أصيبت بالفيروس وهو حسب اعتقادي الحل الوحيد الذي يمكننا في حصر المرض.. ولا أظننا أقل شأنا من فرنسا التي اتخذت اجراءات صارمة وأعلنت أن محاربة الفيروس في هذه الفترة هو أهم أولوياتها..
إننا في تونس لازلنا نرى وسائل النقل العمومي مكتظة والمقاهي تعج بالعاطلين عن العمل والمطاعم لا تخلو من الزبائن...
فإلى أين نحن ذاهبون...
سيدي الرئيس إن الشعب التونسي أمانة في رقبتكم...
إن هذا الشعب منحكم ثقتهم وحملكم الأمانة...
فأرجو أن تأخذوا هذا بعين الاعتبار...(منية المسعودي)