أشرف رئيس الحكومة هشام مشيشي صباح اليوم الأربعاء 04 نوفمبر 2020 على جلسة عمل وزارية بحضور كلّ من وزير الداخلية توفيق شرف الدين ووزير الصحة فوزي مهدي ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي وعدد من أعضاء اللجنة العلمية لمتابعة انتشار فيروس كورونا.
وشدّد رئيس الحكومة على ضرورة تطبيق كلّ الإجراءات التي وقع الاعلان عنها مؤخّرا لمجابهة انتشار هذا الفيروس مؤكّدا على انفاذ القانون على كلّ مخالف وتطبيق حظر الجولان من أجل تقليص حالات العدوى.
وعقب الجلسة عقدت وزارتا الصحة والداخلية صباح اليوم الاربعاء 04 نوفمبر 2020 ندوة صحفية لعرض آخر تطوّرات الوضع الوبائي بمختلف الولايات وفق آخر المعطيات المحيّنة.
وأفاد وزير الصحة فوزي مهدي أنه الى حدّ يوم 03 نوفمبر 2020 تمّ تسجيل 1237 حالة جديدة و29 حالة وفاة موضحا أن الوضع الوبائي بالجهات يختلف بين مناطق مستقرّة بـ 100 حالة بين 100 ألف ساكن وأخرى قلّت فيها حالات العدوى لكن لا تزال الحالات مرتفعة نسبيّا، وولايات نسبة العدوى فيها مرتفعة وأخرى سجّلت نوعا من التحسّن.
وأشار الوزير أن دعم الإجراءات الوقائية من حمل الكمّامات والتباعد الجسدي عبر الومضات التحسيسيّة والتوعويّة تُعدّ السبيل الوحيد للحدّ من انتشار حلقات العدوى.
وبخصوص التعامل مع الحالات المصابة أكّد وزير الصّحة أن التكفّل بمرضى كوفيد-19 يكون حسب الحالة سواء بمنزل المريض أو بالمستشفى حسب ما تقتضيه كل وضعيّة وذلك لتخفيف الضغط على مراكز الايواء والأقسام الاستعجالية والانعاش وذلك بالتنسيق بين القطاع العام والخاص.
ولتطوير منظومة الطب عن بعد أوضح فوزي مهدي أن أمرا حكوميا سيصدر قريبا في الغرض.
كما سيتمّ اقتناء آلات تنفّس وأوكسيجين تكون على ذمّة الأطباء بالخطوط الأمامية.
على المستوى المحلي قال وزير الصحة أنه حاليا يوجد 268 سرير إنعاش يقيم به 64 مريض فقط، جهوياّ يوجد 82 سرير إنعاش يقيم به حاليا 55 مريض كوفيد كما يوجد 515 سرير أوكسيجين يقيم فيه 300 مريض.
بالنسبة للمستشفيات الجامعية يوجد حاليا 153 سرير إنعاش يقيم به حاليا 144 مريض و579 سرير أوكسيجين يقيم به 427 مريض كما تم تركيز مستشفيات ميدانية بالكرم وتونس العاصمة وصفاقس.
من جهته أوضح وزير الداخلية توفيق شرف الدين أن معاضدة الوزارة لمجابهة الجائحة اتّسمت بالتدرج من التنبيه الى التحسيس الى استعمال الوسائل القانونية المتاحة مع تنامي انتشار الفيروس، حيث تم تحرير عدد كبير من المحاضر حول عدم حمل الكمامة فاقت 23 ألف و500 كذلك قرابة 5300 محضر حول الاخلال بحظر الجولان، كذلك غلق ما يقارب 500 محلّ تجاري.
كما أفاد وزير الداخلية أن حظر الجولان أصبح يطالب به المواطن قبل السلطة بُغية السيطرة على الجائحة مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة.