أكّد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيّين بالخارج عثمان الجرندي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة 7 جانفي 2022، أنّ علاقة تونس بالولايات المتحدة الأمريكية جيّدة، نافيا أن يكون هناك أي تأزم مع أمريكا و"العلاقات طيّبة والتشاور والتعاون متواصل، وكانت هناك تساؤلات إثر إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد عن تدابير استثنائية وتمّ الإجابة عنها والتفاعل معها دون الخضوع إلى أي ضغوطات التي ترفضها تونس"، وفق تعبيره.
وأوضح الجرندي أنّ تونس متشبّثة بالمسار الديمقراطي والحوكمة الديمقراطية وضمان الحريات وآليات الديمقراطية، مبيّنا أنّ تونس تمر بمرحلة استثنائية وستنتهي بعد استكمال خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، وأنّ الإجراءات المعلن عنها في 25 جويلية كانت مستندة إلى الدستور وكانت لتصحيح المسار، وفق تقديره.
وأضاف أنّ الإجراءات كانت محلّ ترحاب ولم تؤثر على علاقات تونس مع الدول الخارجية ولا يوجد أي مقاطعة للدولة التونسية، مشيرا إلى أنّ الاتحاد ألاوربي أنجز سبر آراء خاص به أثبت رضاء التونسيين على الإجراءات التي اتخذها قيس سعيد في 25 جويلية، بنسبة 92%.
وقال كذلك، إنه ستتم خلال الأيام القليلة القادمة عملية نقل النفايات إلى إيطاليا.
وطلب من الصحفيين أن يكونوا صبورين مع الحكومة الحالية حتى وإن كانت لهم بعض التحفظات بشأن سياستها الاتصالية.
وأكد أن الحكومة انكبّت خلال الفترة الأخيرة على صياغة البرامج والتفكير في برنامج متناسق مع صندوق النقد الدولي.
وبرّر الجرندي، بعض النقائص على مستوى السياسة الاتصالية للحكومة بما اعتبره حجم الملفات المتراكمة التي وجدتها منذ توليها الحكم.
واعتبر وزير الخارجية أن دور الصحفي مهم جدا في هذه المرحلة، مشددا على ضرورة تكوين صلة مع الحكومة والعمل على إنجاح النرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد "وألا نكون محبطين وهذا دور الإعلام"، حسب تقديره.
وكان تصريح وزير الخارجية في إطار ردّه على أسئلة الصحفيين، خلال ندوة بمناسبة انتهاء فترة انتخاب تونس كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة بين 2020-2021.
