قال ممثل مرصد الصحراء والساحل نبيل حماده ، أن المشاركين في المؤتمر الإقليمي حول النهوض بالمنظومات الواحية بشمال إفريقيا وموريتانيا ، اتفقوا على طلب تمويلات ، على شكل هبة ، تتوزع على 10 مليون دولار من الصندوق الأخضر و 14 مليون دولار من صندوق التأقلم مع المناخ.
وأضاف حماده ، الذي حضر المؤتمر المنعقد بمدنية توزر، أن العمل على استكمال مسار التمويل سيمتد على 15 شهرا وانه سيتم توزيع هذه التمويلات على الدول الست المعنية بتطوير الواحات (تونس والمغرب والجزائر وليبيا ومصر وموريتانيا).
وقال وزير الشؤون المحلية والبيئة مختار الهمامي ” انه بناء على النقاشات والورشات التي نظمت خلال اليوم الأول من المؤتمر، تم التصول الى صياغة حزمة توصيات يجب المرور بسرعة إلى تطبيقها خاصة تلك المتعلقة بالمحافظة على الواحات وإدماجها في المنظومة الإقتصادية فضلا عن بعث المؤسسات في علاقة بالاستثمار في هذا المجال وجلب التمويلات اللازمة ” .
وانتهى المؤتمر الى “الإعتراف بالمنظومات الواحية كتراث تاريخي وثقافي وطبيعي وطني وعالمي متعدد الميزات والمحافظة عليها ودعم تفعيل المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية الهادفة إلى تحسين قدرة المنظومات الواحية على الصمود والتكيف وتعزيز التنمية المستدامة بها”.
وأوصى المشاركون في المؤتمر “باعتماد رؤية تنموية تقوم على المقاربة الاندماجية بين القطاعات وتعزيز النهج التشاركي الدامج لجميع الأطراف من مؤسسات حكومية، ومجتمع مدني، وقطاع خاص، وجامعات ومؤسسات البحث العلمي.
وستعمل الدول المشاركة في المؤتمر على ” تعزيز آليات التعاون وتبادل الخبرات والتشبيك والتعاون اللامركزي لدعم المجهودات الوطنية والإقليمية في مجال تأقلم المنظومات الواحية مع التغيرات المناخية والحد من تدهورها” .
وخلص المؤتمر الى ضرورة ” إعداد خطة عمل إقليمية وإعتماد مقاربة شمولية في حوكمة المنظومات الواحية وحمايتها وتنميتها، مع مراعاة الخصوصيات المحلية والوطنية واعتماد التكنولوجيات الحديثة لتطوير المنظومات المعلوماتية وقواعد البيانات.
ودعا المؤتمر الشركاء الإستراتيجيين، إلى تقديم دعم لتنفيذ البرنامج الإقليمي للنهوض بالواحات و توفير التمويلات الضرورية في شكل هبات ، وذلك بتسهيل الاستفادة خصوصا من تمويلات الصندوق العالمي للبيئة والصندوق الأخضر للمناخ وصندوق التأقلم مع المناخ
