jasminsnews - الاحتفال باليوم العالمي والوطني للبيئة

الاحتفال باليوم العالمي والوطني للبيئة

أشرف كمال الدوخ وزير الشؤون المحلية والبيئة بالنيابة يوم السبت 5 جوان 2021 على برنامج الاحتفال باليوم العالمي والوطني للبيئة لهذه السنة تحت شعار "إعادة التصور والإنشاء واستعادة النظم الإيكولوجية"، بحضور السيدة أسماء السحيري العبيدي، الكاتبة العامة لشؤون البحر، والسيًدة سلوى الخياري، رئيسة ديوان السيد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، والسًيد جمال جريجر، مُدير مكتب تونس للصندوق العالمي للطبيعة، ومُمثلين عن الوزارات والجمعيات البيئية وجهات التمويل. وتم تنظيم هذا البرنامج بمدينة العلوم بتونس بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة.
وقد استهل الوزير والوفد المرافق له البرنامج بزيارة معرض لبرامج وأنشطة ما لا يقل عن 40 جمعية ناشطة في مجال التنوع البيولوجي والتًغيرات المناخية بالإضافة إلى عرض لأهم برامج الوزارات المعنية وجهات التمويل.
وأكد وزير الشؤون المحلية والبيئة بالنيابة خلال كلمته على دور وأهمية التنوع البيولوجي واستعادة المنظومات الإيكولوجية وفقا لأهداف ومكونات الاستراتيجيات الوطنية ذات العلاقة بالتنوع البيولوجي والتأقلم مع التغيرات المناخية والاقتصاد الأزرق الرامية إلى المحافظة على الثروات النباتية والحيوانية وحمايتها من الانقراض لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، مذكرا بالجهود المبذولة من طرف بلادنا والتي مكنت من إحداث 17 حديقة وطنية و27 محمية طبيعية و4 محميات بحرية وإعادة توطين عديد الأصناف الحيوانية المهددة بالانقراض.
كما دعا الوزير إلى ضرورة مزيد العمل لإدراج أولويات التنوع البيولوجي ضمن القطاعات التنموية والبحث العلمي ودعم الشراكات والتعاون مع كافة الأطراف الفاعلة وبالخصوص المجتمع المدني والقطاع الخاص وتعبئة الموارد المالية المتوفرة في إطار التعاون الدولي لتنفيذ المشاريع ذات البعدين الوطني والإقليمي.
وأكدت الكاتبة العامة لشؤون البحر على الإرادة السياسية للحكومة لدعم حوكمة القطاع البحري من خلال بعث كتابة عامة لشؤون البحر تتكفل بالتنسيق بين مختلف الهياكل المتدخلة بالبحر ومتابعة تنفيذ التزامات تونس في المجال البحري ودراسة المسائل المتعلقة بالتحديد البحري مع دول الجوار وبالفضاءات البحرية والنصوص القانونية المتعلقة بشؤون البحر وملاءمة التشريع الوطني في المجال البحري مع الاتفاقيات الدولية المصادق عليها، مذكرة ببرنامج إعداد الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الأزرق التي تولي أهمية بالغة لاستعادة التنوع البيولوجي البحري وحماية الثروات البحرية من الاستغلال المفرط والحد من التلوث البحري وتقليص الضغوطات الناتجة عن العوامل الطبيعية والبشرية.
ومن جانبها أبرزت رئيسة ديوان السيد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالأرقام والمؤشرات الدقيقة أهمية ثراء التنوع البيولوجي الوطني ومساهمته في التنمية وفي الناتج الداخلي الخام وخلق الثروات وتوفير مواطن الشغل، مشددة على ضرورة مزيد العمل المشترك مع كافة الأطراف المعنية للتصدي للمخاطر المنجرة عن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
من جانبه أكد السًيد الهادي الشبيلي المدير العام للبيئة وجودة الحياة بوزارة الشؤون المحلية والبيئة على أهمية تطوير الإطار القانوني والمؤسساتي لتحقيق نسب المناطق المحمية البرية والبحرية المحددة دوليا، مبيًنا أن حماية التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية تندرج ضمن الحقوق الأساسية للأجيال الحاضرة والقادمة من أجل تنمية مستدامة وبيئة سليمة.
وتم توقيع اتفاقيات مع الشركة الوطنية لتوزيع البترول لتنفيذ برنامج تعاون يتضمن بالخصوص تكفل الشركة بتوفير 1 مليون شجرة لغراستها بالفضاءات العمومية والمساحات الخضراء والمؤسسات التربوية والحد من التلوث الناجم عن النفايات البلاستيكية. كما تم إبرام اتفاقيتي تمويل مشروعين في إطار البرنامج المندمج لإزالة التلوث ببحيرة بنزرت، يتعلقان تباعا بتثمين النفايات العضوية لفائدة بلدية العالية وبدعم التوعية حول حماية بحيرة بنزرت وترسيخ ثقافة الفلاحة المحترمة للبيئة لفائدة الجمعية التونسية للفلاحة البيئية.
كما تمً بالمناسبة الترحم على روح المرحومين الهادي قنيدز رئيس جمعية التنمية و البيئة بالكرم وليلى براري إطار بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات على مجهوداتهما في مجال التوعية والتحسيس البيئي وتكريم ثُلة من العاملين والنًاشطين في المجال البيئي ومنح جوائز لعدد من الجمعيات والمدارس والمصممين الفائزين في المسابقة التي تم الاعلان عنها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي.
كما تضمن اللقاء محاضرات أمنها ممثلو وزارة الشؤون المحلية والبيئة ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي والإدارة العامة للغابات والصندوق العالمي للطبيعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول الاستراتيجيات والبرامج الجاري تنفيذها في مجال حماية التنوع البيولوجي وموائله واستعادة المنظومات الإيكولوجية وأولويات العمل للمرحلة القادمة وآفاق التعاون المتوفرة في الغرض.
ويتواصل برنامج الاحتفال باليوم العالمي والوطني للبيئة اليوم الأحد 6 جوان 2021، لمواصلة التشاور حول دور المجتمع المدني في رسم وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية البيئية.
وقد أجمع الحاضرون في هذا النشاط على أهمية التنوع البيولوجي والمنظومات البيئية ودورها لدعم التنمية الاجتماعية والبيئة والاقتصادية معبرين على ضرورة مضاعفة الجهود مستقبلا للانخراط في البرامج المذكورة وإنجاحها.(متابعة رضا الزعيبي)
قراءة 701 مرات
الدخول للتعليق
اشترك في نشرتنا الإخبارية
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…