jasminsnews - " العنف المناخي المسلط على المرأة , الى متى ؟ القيروان نموذجا ",

" العنف المناخي المسلط على المرأة , الى متى ؟ القيروان نموذجا ",

هذا هو عنوان الندوة الصحفية التي نظمتها جمعية "الانشاء التونسي لدراسات السلام و الصراع" يوم الجمعة 19 ماي 2023 بمدينة المنستير. ياسمين نيوز كانت حاضرة لتمدكم بما جاء في هذه الندوة.
هذه الندوة الصحفية كانت فرصة لتقديم نتائج المسح الاحصائي الذي أنجزته هذا الجمعية, حول واقع المرأة و التغيرات المناخية في تونس و القيروان نموذجا , بالإضافة الى المعجم المناخي التفاعلي الرقمي. و قد أنجزت هذه الدراسة ضمن برنامج " المناخ يتكلم في القيروان 2022-2024. و قد قامت المهندسة تقوى زايدي , بتقديم البيانات و المعطيات الواردة في هذا المسح الاحصائي , مبتدئة بالإجابة على السؤال المطروح من طرف الحاضرين : لماذا وقع اختيار جهة القيروان بالذات في هذه الدراسة ؟
فأوضحت أن هذه الجهة هي الأكثر تضررا من التغيرات المناخية , حيث انها تقاسي من النقص من الموارد المائية و ارتفاع كبير لدرجات الحرارة.
كما أبرزت أن الجمعية قامت بهذه الدراسة بالتعاون مع 17 جمعية شريكة من المجتمع المدني. و أن الهدف من هذه الدراسة هو بالأساس , ابراز المشاكل الاجتماعية التي تتعرض لها الفئة المهمشة و خاصة المرأة في القيروان جراء التغيرات المناخية .
كذلك أظهرت الدراسة أن النساء يشكلن النسبة الأكبر من المتضررين من التغيرات المناخية , مقارنة بنسبة الرجال, حيث تكون المرأة أكثر عرضة للتهديدات و التأثيرات نتيجة للتغييرات المناخية مثل : - المرأة أو البنت تجلب الماء من مسافات بعيدة فيتعرضن الى حالات من العنف البدني و الجنسي (من تحرش و حتى الاغتصاب ) بالإضافة الى العنف المنزلي - تدهور الحالة الصحية - فقدان الوظائف و الدخل و تقلبات الظروف المعيشية .
وفي ما يلي أهم الاستنتاجات من هذا المسح الاحصائي : 1- حضور محتشم للقيادات المناخية النسائية بنسبة 35 0/0 مقابل 65 0/0 للرجال.
2- مجالات منقوصة للعمل المناخي وسط تداخل الاختصاصات
3- أهداف متداخلة للعمل المناخي وسط تداعي الأثار و تنوعها .
4- المجال الريفي لم يكن منيعا و صار أقل مناعة مناخية.
5 – وجود اليات غير متكافئة و منقوصة لمعالجة مشكل المساواة المناخي بين المرأة و الرجل.
6- مشاغل مناخية متعددة و متنوعة ساهمت في تنامي الفقر و العنف المناخي المسلط على المرأة . . 7- نسبة 17 بالمائة فقط من الجهود تتجه نحو الحل الصحيح
8- تأقلم منقوص مع مشاكل متفاقمة , حيث يتركز العمل الجمعياتي خاصة على التوعية و التحسيس , (بنسبة 76 0/0) و البعض يرجع هذا لغياب الموارد المالية.
في نهاية العرض , أعطيت الكلمة لممثلي وسائل الاعلام الحاضرين و هم يمثلون 11 وسيلة اعلامية بين مرئي و مسموع, و ذلك للنقاش و ابداء الرأي في ما سلف ذكره , حيث تمحورت التدخلات حول : - انه من المفارقات أن تشكو جهة القيروان من النقص و الشح المائي رغم أن لها مخزون مائي كبير, حيث يوجد بها العديد من شركات استخراج و تعليب المياه المعدنية. – المشهد في جهة القيروان يمكن تلخيصه كما يلي : المرأة تعمل و تكد و الرجل في بطالة إيراديه , اما الشباب يفكر في الهجرة عوض العمل في الفلاحة. – يرجع النقص في الماء الى غياب الحوكمة في توزيع و استغلال المياه بالإضافة الى الحفر العشوائي للأبار. – غياب الطرق العصرية للري و خاصة طريقة الري قطرة قطرة و بصفة عامة يجب العمل على ترشيد استعمال الماء في جميع المجالات . – لحل مشكل نقص الماء يجب على الدول إعادة النظر في طريقة عمل الجمعيات المائية بالجهة و إعادة هيكلتها.
في ختام الندوة أكدت المهندسة تقوى زايدي على ان الخطوة الموالية بعد هذه الدراسة هي القيام بعمل ميداني لتبسيط ظاهرة " التغيرات المناخية و تأثيرها على الفئات المهمشة و خاصة المرأة" و كذلك إيجاد الحلول الملائمة و العاجلة للنهوض بالوضع الاجتماعي للمرأة , حيث سيتعاملون مع 4 أطراف فاعلة هي : أهالي القيروان , الإدارة , المجتمع المدني والاعلام .
البداية ستكون بالاتصال المباشر بالمواطنين في جهة القيروان لتشخيص و توثيق المشاكل التي يعانونها خاصة و ان هذه الفئة المجتمعية لا تستطيع تبليغ صوتها , ثم محاولة إيجاد و تثمين الحلول التي يقترحها مواطنوا الجهة , لأن هناك العديد من الجمعيات الشبابية قد اقترحت في وقت ما , بعض الحلول لمشاكلهم اليومية , لكنها لم تطبق . أما هدف الجمعية في هذه المرحلة, هو التوفيق بين اليات العمل الاداري على مستوى جهوي و مركزي وتلبية مطالب متساكني جهة القيروان , من أجل تحقيق مجتمع أكثر عدالة واستدامة .
المتابعة و التقرير لمحمد علي السخيري
 
 
 
 
 
 
 
 
قراءة 263 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 23 أيار 2023 18:30
الدخول للتعليق
اشترك في نشرتنا الإخبارية
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…