أشرف صباح اليوم الثلاثاء 24 أوت 2021، السيد كمال الدوخ وزير التجهيز والإسكان والبنية التحتية ووزير الشؤون المحلية والبيئة بالنيابة ، على ملتقى عبر التناظر المرئي للإعلان عن انطلاق مشروع RE-MED، بحضور السيد عادل قطاط المكلف بتسيير ديوان وزارة الشؤون المحلية والبيئة والسيد شكري نصيب منسق البرنامج وإطارات من الوزارة وممثلين عن الشركاء الفنيين ومركز الدراسات والخبرات والبيئة والتنقل والتهيئة الفرنسي CEREMA، والهياكل العمومية والقطاع الخاص وعدد من البلديات وممثلين عن الدول المشاركة في المشروع وهي فرنسا وإيطاليا ولبنان بالإضافة إلى تونس.
وتناول الملتقى عرض اهداف ومكونات مشروع " RE-MED تطبيق الابتكار لتطوير الاقتصاد الدائري من اجل البناء المستدام"، لفائدة أربعة دول وهي تونس وفرنسا وإيطاليا ولبنان، بتمويل من الاتحاد الأوروبي في إطار البرنامج الأوروبي للتعاون عبر الحدود مع البلدان المتوسطية والذي يهدف الى نقل وملاءمة التكنولوجيا الكفيلة بتحويل نفايات الهدم والبناء الى مواد لإنجاز الطرقات، وقد أكد السيد الوزير خلال اللقاء على أهمية المشروع في تركيز منظومة الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة من خلال أحداث وحدات لتثمين ورسكلة مواد الهدم والبناء من طرف القطاع الخاص مما سيساهم في بعث استثمارات وخلق فرص تشغيل والتقليص من الاثار البيئية الناجمة عن الالقاء العشوائي لهذه النفايات، وذلك باعادة استعمال المواد المستخرجة من هذه النفايات لانجاز الطرقات وغيرها من المواد والمنشآت وترشيد استعمال المواد المستخرجة من المقاطع.
كما دعا السيد الوزير الى مزيد تظافر الجهود والتنسيق بين كل الأطراف المتدخلة لاحكام متابعة وانجاز وتقييم المشروع، مثمنا دور الشركاء الفنيين والماليين في دعم المشروع والنهوض بقطاع تثمين والتصرف في النفايات لتركيز منوال الاقتصاد الدائري من اجل حماية المتوسط وضمان استدامته.
كما عبر السيد الوزير على تجاوب وزارة التجهيز والإسكان والبنية التحتية مع مخرجات ونتائج هذا البرنامج واستعدادها للانطلاق في استعمال المواد المرسكلة من نفايات البناء والهدم في إنجاز الطرقات وغيرها من المنشآت . كما ثمنت التجربة التي ستنجز على طول 1 كلم بمنطقة سيدي الجديدي بولاية نابل و دعت الوزارة إلى متابعة و تقييم هذه التجربة حتى يمكن تقنين استعمال نفايات البناء في البنية الأساسية للمسالك و الطرقات. على ان يتم اعتماد هذه المواد في صورة نجاح التجربة. وتمكين كافة البلديات من الاطلاع على هذا المشروع النموذجي للاستئناس به بالنسبة لمشاريع الطرقات وكذلك كل المواد الأخرى التي يمكن إنجازها باستعمال المواد المرسكلة .وقد تم خلال هذا الملتقى تقديم مداخلات من طرف ممثلين عن بعض المؤسسات العمومية والقطاع الخاص بفرنسا وإيطاليا ولبنان حول التجارب التي يجري القيام بها في إطار هذا البرنامج على مستوى استعمال المواد المستخرجة من نفايات البناء والهدم وكذلك الآليات والوسائل العلمية الحديثة التي يمكن اعتمادها لمتابعة نوعية الطرقات وكل الإنجازات باستعمال المواد المرسكلة.