من أجل شباب متمكن وفاعل في مجتمع المعلومات
جويلية 2022
كتب لطفي حريز
يتكوّن فريق العمل المهتم بالتربية على وسائل الاعلام في تونس من جمعيات ومنظمات غير حكومية دولية وجهات فاعلة تمثل القطاع العام وشركاء تقنيين وماليين، انطلقت هذه المجموعة في التنسيق بين أغلب الجمعيات والمنظمات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة والمهتمة بالشأن الإعلامي عل غرار المرصد الوطني للشباب، الجمعية التونسية للتربية على وسائل الاعلام ومؤسسة إذاعة IFM ، وجمعية "الخط"، وراديو ماندرا برأس جبل، وجمعية الإعلام البديل وبرنامج PAMT II والمنظمة الفرنسية غير الحكومية ERIM وجمعية " كن صديقي" وفرع تونس في اتحاد الصحافة الفرنكوفونية وبي بي سي ميديا أكشن والجمعية التونسية للإعلام البديل و جمعية التضامن العلماني وغيرها، وذلك على إمتداد ثلاث سنوات أي انطلاقا من سنة 2020 بغاية توحيد المجهودات وتحديد اهتماماتهم المشتركة والمحددة وتذليل الصعاب لإنجاز مشاريع وبرامج لفائدة الشباب كي يتمكّنوا من تحليل المضامين الاعلامية التي يستهلكونها بشكل مستمّر. صاغ المشاركون في لجنة التفكير أهدافًا يمكن أن توجه العمل الجماعي منها كيفية بناء قدرات الإعلاميين الشبان ودعم وتطوير استراتيجية وطنية في مجال التربية على وسائل الإعلام والاستفادة من الخبرات البشرية والفنية والتعليمية على المستوى الوطني إلى جانب إنشاء منصة جامعة والعمل على تعزيز ظهور وبروز قيادات شبابية وحثهم على إيصال أصواتهم سواء من خلال مواكبتهم أهم التظاهرات والأحداث الوطنية أو الدولية وأيضا عبر مختلف وسائل الإعلام. بعد هذا المشوار الطويل من المشاورات والنقاشات قرروا تتويج هذا العمل المشترك بإطلاق " شبكة التربية على وسائل الاعلام والمعلومة – تونس" وقد تمّ ذلك بنجاح غرة جويلية 2022 بالمعهد الفرنسي بتونس بحضور العديد من الشخصيات الفاعلة في عالم الصحافة حيث قدموا مداخلات ذات العلاقة بالتربية على وسائل الإعلام والمعلومة بهدف تطوير معرفة الأفراد مبرزين متانة العلاقة بين التربية والإعلام وبأنهما مترابطان لبناء المجتمع الأفضل والارتقاء بالإنسان، كيف لا ونحن نعيش في عصر الرقميات والتطور التقني الهائل الذي طرأ على وسائل الإعلام والذي تمثل في إلغاء الحواجز الزمنية والمكانية ليشمل المحتويات والمضامين والقدرة على صناعة المعلومات واستثمارها.