الاجتماع العلمي والتّقنيلمشروع "التّعاون الدّولي لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في منطقة سكيركيس"
5 و6 ماي 2022 بنزل رمادا بلازا بقمرت
تنظّم وزارة الشّؤون الثقافيّة بالتعاون مع المعهد الوطني للتّراث ووكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافية تحت إشراف منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو):
· الاجتماع العلمي والتقني لمشروع "التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في منطقة سكيركيس"وذلك يومي 5 و6 ماي 2022 بنزل رمادا بلازا بقمرت
· الاجتماع الثالث عشر للمجلس العلمي والتقني لاتفاقية اليونسكو 2001 يومي 6 و7 ماي 2022 بنزل رمادا بلازا بقمرت
وذلك بمشاركة ثلة من لجنة تنسيق المشروع المتكوّنة من خبراء مختصين في التّراث الثقافي المغمور بالمياه، ممثّلي الدّول الشريكة التي أبدت رغبتها في الانضمام والمساهمة في إنجاح المبادرة وهي إسبانيا وإيطاليا والجزائر وفرنسا وكرواتيا ومصر والمغرب وتونس بوصفها الدولة المنسقة وممثّلين عن مختلف الوزارات الوطنيّة تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافيّة وممثلي الأمانة العامة لاتفاقية اليونسكو 2001 لحماية التّراث الثّقافي المغمور بالمياه.
وسيتمحور هذا الاجتماع حول أربع نقاط هامّة تتمثّل في :
§ وثيقة تقديم مشروع "التّعاون الدولي لحماية التّراث الثّقافي المغمور بالمياه في منطقة سكيركيس"وفقا لملحق اتفاقيّة اليونسكو لعام 2001.
§ مشروع خارطة طريق الدراسة الاستكشافيّة للتّراث الثّقافيّ المغمور بالمياه بمنطقة سكيركيس
§ مشروع الخطّة الاتصاليّة
§ إعداد مذكّرة تفاهم بين الدولة المنسّقة والدول الشريكة في المشروع ومنظّمة اليونسكو.
ويهدف المشروع إلى القيام بحملة استكشافيّة لتحديد ودراسة مواقع بقايا حطام السّفن المنتشرة بمنطقة سكيركيس عن طريق تفعيل آليّة التّعاون بين الدّول الأطراف لاتفاقيّة ووضع نظام حماية من أجل صيانتها، وذلك وفق برنامج علميّ يرتكز على إنجاز مسوحات جيوفيزيائيّة تمكّن من جمع المعلومات والبيانات ومعالجة وتحليل المعطيات الأثريّة وإعداد خرائط رقميّة وتفاعليّة ونماذج ثلاثيّة الأبعاد لبقايا حطام السّفن الأثريّة والتاريخيّة، كما يسعى هذا المشروع إلى التّكوين وتنمية القدرات المهنيّة للعاملين في مجال الآثار المغمورة بالمياه بالدّول الفاعلة وتوظيف واستثمار التكنولوجيّات الحديثة في مجال استكشاف الآثار المغمورة بالمياه وحمايتها ضمن أسس مستدامة.
كما يرتكز مشروعالتعاون الدولي لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في منطقة سكيركيس"على برنامج لرفع الوعي المجتمعي والمؤسساتي بالتّعاون مع اللّجنة الوطنيّة لمنظمة اليونسكو ومراكز الغوص الترفيهي والسّياحي والجمعيات الرياضيّة للغوص عبر القيام بأنشطة تحسيسيّة بالمؤسسات التربويّة.
ويندرج هذا المشروع في إطار مسار متكامل يسعى إلى تكريس التّعاون المشترك بين الدّول الأعضاء المصادقة على اتفاقيّة اليونسكو لسنة 2001، لحماية على التراث المغمور بالمياه، بالاعتماد على المجهودات المشتركة للدّول الشريكة وهو يعتبر تجربة نموذجيّة لحماية مواقع أثريّة زاخرة ببقايا حطام سفن تعود إلى عصور وحضارات مختلفة.
ويعتبر هذا المشروع أوّل تجربة لتطبيق المبادئ الأساسية لاتفاقية اليونسكو لسنة 2001 التي ترتكز على تفعيل آلية التّعاون بين الدول الأطراف للاتفاقية ومبدأ الإخطار وتبادل المعلومات ودعم القدرات والمهارات والمعارف وتبادل الخبرات المتعلّقة بالتّراث الثّقافيّ المغمور بالمياه.
يُذكر أنّ منطقة سكيركيس تقع في وسط البحر الأبيض المتوسّط، قبالة الساحل الشمالي التونسي وشمال غرب قناة صقليّة، ويمتدّ الجزء الأكبر منها بالجرف القاريّ التونسي. هذا وتحتلّ منطقة سكيركيس موقعا استراتيجيا في وسط البحر الأبيض المتوسط جعل منها نقطة عبور للسّفن ومركز للمبادلات التجارية منذ عدة آلاف من السنين. وتتكوّن منطقة سكيركيس من شعاب مرجانية التي يبلغ طولها عدة كيلومترات تطفو بعض قممها تحت سطح البحر مباشرة في اعماق تتجاوز مئات الأمتار، وهو ما جعل الملاحة بهذه المنطقة محفوفة بالمخاطر منذ العصور القديمة.
---------
نقطة الاتصال الوطني لمشروع "التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في منطقة سكيركيس"
السيدة وفاء بن سليمان
مكلفة بالبحوث التاريخية والأثرية -قسم التراث المغمور بالمياه- المعهد الوطني للتراث