بديوان يحمل إسم مواسم الوطن والألم والعشق أطل علينا الشاعر قليعي العمري الرداوي الذي لخص فيه عصارة تجربة امتزج فيها الألم بالأمل لعل أبرز محطاتها ذالك المنفى ذائع الصيف في تونس سنوات الجمر والقمع الا وهو رجيم معتوق. الديوان الذي قدمه العمري يتفرد بميزات كثيرة فهو لزوميات المعري شكلا وسلاطة مظفر النواب لغة وإبداع المتنبي قافية. عديد القصائد التي لخصت مسيرة ثلاثين سنة امتدت من معهد المكناسي إلى حي الشباب بقفصة وتواصلت على مدارج كلية الحقوق بتونس اين عرف الشاعر مركز الإيقاف ببوشوشة وانتهى به إلى رجيم معتوق. مواسم الوطن والألم والعشق هو مولود انبثق من قريحة الشاعر احتوى شكلا منفردا في الصياغة اللغوية كالسرد والجناس والسجع اما الأسلوب فراوح بين الهزل احيانا والاستهزاء حينا آخر ليصور لنا الواقع المر في تلك الفترة فترة قمع الحريات. ابداع لامس عنان السماء من شاعر قدم نفسه بقوة خارج الحدود وذاع صيته في الشرق في انتظار إصدار ديوانه الثاني خلال الأيام القادم حيث ستتكفل كالعادة منشورات كارم الشريف لتقديمه إلى الاسواق.
|