بعد الغاء مهرجان "حومتنا فنانة"

مسار يثمّنُ تفاعل وزارة الإشراف ويُطالبُ بترجمة النوايا أفعالا

على اثر ردود أفعال فنانين وإعلاميين وجمعيات ومنظمات ومسؤولين رسميين وجمهور "حومتنا فنانة" بعد قرار "مسار" إلغاء الدورة التاسعة، وطلبهن/م تقديم الدعم والمساعدة فإنّه يهمنا أن نتوجه إليهم بالشكر والامتنان ونتوجه إليهم وإلى الرأي العام الوطني بالتوضيحات التالية: 

يؤكّد فضاء مسار أنّه لم يكن سهلا على فريقه اتخاذ قرار إلغاء الدورة التاسعة لمهرجان "حومتنا فنانة" الذي أصبح أحد  تقاليد الفعل الثقافي المواطني في تونس بعد الثورة. وأننا حريصون على ضمان شروط الاستمرارية وتوفير كل ظروف نجاح الدورة. ونُذكّر أنّ إخلال عدد من هياكل وزارة الشؤون الثقافية بالتزاماتها حتّم هذا القرار الصعب.

نُثمّن تفاعل وزارة الشؤون الثقافية مع قرارنا بالبحث في بعض المشاكل الهيكلية المتسببة فيه، والتي تخص كل الفضاءات الثقافية، والمبادرة بإصدار المنشور 22 الذي وُجّه إلي المدرين العامين بكافة المؤسسات والمُلزم بالرد الكتابي على مطالب المتعاملين مع مختلف مصالح الوزارة في الآجال وبشكل يترك أثرا كتابيا. ونعتبر هذا الأمر استجابة لطلب مسار وعدد من الفاعلين الثقافيين.  

نُطالب بتفعيل الوعد الشفاهي الذي تلقيناه، والمتعلق بالنظر في ملفات دعم المهرجانات عن طريق صندوق التشجيع على الإبداع الفني والأدبي. وهو أمر نعتبره على غاية الأهمية من أجل إصلاح منظومة الدعم العمومي الذي يُعتبر حق جميع الفاعلين الثقافيين باعتماد الشفافية ووضوح المعايير. ونجد هذا الوعد تعبيرا عن نوايا حسنة ونطالب بترجمتها إلى قرارات وإجراءات عملية.

نَعتبر أن القطاع يحتاج استراتيجية إصلاح تشمل التشريعات والسياسات والآليات حتى لا يكون تدخل الوزارة مناسباتيا وعرضيا.

يجب وضع استراتيجية وطنية للإصلاح بشكل تشاركي يساهم في بلورتها مختلف الفاعلين الثقافيين مع سلطة الإشراف وكل المتدخلين في قطاعات الفنون والثقافة.

نُعلمُ كل الفنانين وجمهور "حومتنا فنانة " أن الردود الكتابية الرسمية من سلطة الاشراف تبقى المرجع الرئيسي من أجل اتخاذ قرار التراجع عن إلغاء الدورة التاسعة والنظر في تنظيمها من عدمه في خريف 2020.

فريق فضاء مسار