في إطار البرنامج الوطني "مدن الحضارات" الذي يهدف إلى تثمين التّراث المادّي واللاّمادي وإحياء المواقع والمعالم والمتاحف لتنويع المنتوج السّياحي وتثمين المخزون الوطني والمساهمة في دفع السّياحة الثقافيّة، باعتبارها من محرّكات التنمية المستدامة والمندمجة والتّعريف بالتّراث لإبراز خصوصيّاته،وتشجيع المواطن على احتضانه وحثّ الشباب على ارتياد المواقع والمعالم والمتاحف كفضاءات عموميّة للذّاكرة الوطنيّة،
تنظّمت وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة بإشراف وزارة الشّؤون الثقافيّة وبالتّعاون مع المعهد الوطني للتّراث، زيارة ميدانيّة مؤطّرة للمعالم التّاريخيّة والمواقع الأثريّة بولاية باجة (مدينة تستور وعين تونقة وموقع دقّة الأثري). 
وذلك يوم السّبت 16 مارس 2019.
ابتدات الزيارة بمدينة تستورالتي تقع على ربوة
ارتفاعها على سطج الارض بين 70 و90 مترااسسها اللوبيون القدامى فرية فلاحية سموها تكيلا(thchilla) بمعنى العشب الاخضرفي القرن111 ق م.ازدهرت في العهدين الفنيقي والقرطاجني فصارت محطة كبيرة للراحة لدى القوافل التجارية في طريقها بين مدينتي قرطاج وتبسة
اعاد بناءها المهاجرون الاندلسيون قبيل سنة 1609م بتسهيل من عثمان داي وسموها تستور.
بدات الزيارة بحي تافارينوالمحاذي لوادي مجردة والجامع الكبيرذو الخصاءص المعمارية المتعددة مع السااعة الجدارية المعكوسة التي اعيدت للعمل بعد ثلاث قرون من السبات سنة 2014.ثم حي الحارة الذي كان في بدايته خاصا بالمهاجرين اليهود حيث توجدبيعة للصلاة للمهاجرين اليهود وعدة زوايا اهمها زاوية سيدي نصر القرواشي.
ثمت زيارة دارحبيبة مسيكة التي بناها لها عشيقها المرابي الياهو ميموني اواخر سنة 1930ثم غادر الوفد الى موقع عين تونقة الاثري المهمل والذي غزاه البناء الفوضوي.لتختتم الزيارة بموقع دقة الاثري الواقع على على مسافة 130 كلم جنوب غرب قرطاج التي كانت مدينة واسعة الابعاد وهي العاصمة الاولى للملكة النوميدية ثم اصبحت في عهد ماسنيسا 198-148ق م ومن بعده من الملوك مقرا لاقامتهم وقد شهدت انذاك غترة توسع عظيم وازدهار واصبحت مركزا نشيطا للثفافة اللوبية البونية.