« لا يعنينا كثيرا أن نغني على ركح المسرح الروماني بقرطاج أمام جمهور كبير العدد. ما يعنينا أكثر هو أننا بصدد الاشتغال بجدية على موسيقات جديدة ستقدم في أكبر المسارح الأوروبية في المستقبل القريب. هاذي الخدمة اللي قاعدة تصير للبلاد. موسيقى خارجة من تونس باش تتسمع غدوة في أوروبا هي الأهم بالنسبة لينا »
بهذه الكلمات اختصر الفنانون « زياد الزواري »، « نضال اليحياوي » و »لينا بن علي » كل ما يشغلهم في عرضهم القرطاجني ليلة الثلاثاء 23 جويلية 2019، كان ذلك خلال ندوة صحفية انتظمت صباح السبت 20 جويلية 2019 بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة
وتحدث « زياد الزواري » عن مشاركته في العرض بمشروعه « إلكترو بطايحي » الذي سيقدم فيها مزيجا من اللهجات الموسيقية التي يختصرها عنوان العرض: « بطايحي » ميزان النوبة والتونسي الصميم، و »إلكترو » بكل ما يعنيه من موسيقى إلكترونية وروك وأندرغرواند لا تلتقي نظريا مع الميزان التونسي. واعتبر أن الرهان الكبير في مشروعه هو دمج مدرستين موسيقيتين لا تجتمعان نظريا، لكن بعمله مع فريقه نجح في تضييق هذه الهوة وبالتالي الخروج بالموسيقى التونسية من حدودها وفتحها على موسيقات جديدة
نقيض هذا المشروع سيكون « الشاوية » الذي يحمل توقيع « نضال اليحياوي » وسيقدم فيه أغان تونسية/ جزائرية عمر بعضها بين 300 و400 سنة سيتم تقديمها بأصوات موسيقية جديدة فدمج « الزكرة » مع « الجيتار » سينتج بلا شك تجربة متفردة
واعتبر « نضال اليحياوي » أن العرض يمزج بين الثقافة الشرقية وموسيقى تغذي النفس فكريا وتراقص الروح وتضفي عليها الكثير من الفرح وأضاف « بالنظر إلى تكويني ثمة من يتوقع مني إنتاج أي شيء باستثناء ما أنا بصدد فعله. وأنا أحب ما أفعل وأعتز كثيرا بهذه التجربة »
من جهتها قالت « لينا بن علي » إنها اختارت تقديم الإعادات في فقرتها على ركح المسرح الروماني بقرطاج، وستغني « السول » و »الجاز » و »الريغي » و »السلو بلوز » وأضافت أنها اختارت بدقة الأغاني التي ستقدمها على ركح المسرح الروماني بقرطاج، وقالت إن ما ستغنيه ليس سهلا واعتبرت « قرطاج » حلما وامتحانا في الوقت نفسه وهو أيضا فرصة لمن لا يعرفها لاكتشافها، وأضافت « لقرطاج جاذبية خاصة وأنا أرغب في تقديم عرض استثنائي » ولم تخف « لينا » انزعاجها من بعض التعاليق على مواقع التواصل الاجتماعي التي استكثرت عليها الغناء في قرطاج ولكنها تجاوزت الأمر لأن هدفها الآن هو إثبات جدارتها بالغناء في هذا المهرجان العريق
سيكون عرض الثلاثاء 23 جويلية 2019 على ركح المسرح الروماني بقرطاج تونسيا يجمع ثلاث تجارب مختلفة لا تتقاطع سوى في رغبة أصحابها في تقديم شيء مختلف. سيؤثث كل فنان من الفنانين الثلاثة فقرة من أربعين دقيقة، ولم يتحدد ترتيب الفقرات الثلاث بعد. ولكن الثابت أن هذا الترتيب لن يعني كثيرا للجمهور الذي سيأتي بهدف التعرف على التجارب الثلاث والاستمتاع بثلاثة مشاريع مختلفة في ليلة واحدة
حضر الندوة الصحفية أيضا عنصرين من عرض « إلكترو بطايحي » لزياد الزواري هما « غسان الفندري » الذي يعزف على آلة الجيتار وتحدث عن مشروع « إلكترو بطايحي » وبداية الاشتغال عليه منذ نهاية 2016 وتقديمه في عديد العروض والإقامات الفنية، كما تحدث « عماد الحامدي » وهو « بيت بوكسور » في عرض « إلكترو بطايحي » سيستمتع الجمهور بأدائه المتفرد
مبدئيا سيكتفي كل فنان بتقديم فقرته في العرض وعدم إعداد فقرة مشتركة كان محل سؤال، أجاب عنه « نضال اليحياوي » قائلا إن عامل الوقت فقط هو الذي لم يسمح بإعداد تدخل موسيقي يجمعهم الثلاثة على الركح في الوقت نفسه وأضاف « ما فكرناش في الحكاية خاطر كل واحد فينا مشى يخدم على المشروع متاعو ويعطي كل ما عندو »
وأكدت « لينا بن علي » أنهم انشغلوا بالاستعداد الجيد لفقراتهم لأن ما قد يؤثر فيهم كثيرا ألا يكونوا في حجم انتظارات الجمهور
وفي « إلكترو بطايحي » يقدم « زياد الزواري » مفاجأة تتمثل في مشاركة ابنيه « طارق » (07 سنوات) على الكمنجة و »تأنيم » (05 سنوات) على آلة الجيتار
نذكّر بأن الموعد مع « نضال اليحياوي » وعرضه « الشاوية »، « زياد الزواري » وعرضه « إلكترو بطايحي » و »لينا بن علي » سيكون يوم الثلاثاء 23 جويلية 2019 انطلاقا من العاشرة على ركح المسرح الروماني بقرطاج ضمن فعاليات الدورة 55 لمهرجان قرطاج الدولي