في إطار التعاون الوثيق بين وزارة الشؤون الثقافية ومؤسسة التلفزة التونسية، وتفعيلا لاتفاقية التعاون الإطارية الممضاة بين الطرفين، أمضت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي والسيدة عواطف الدالي الرئيسة المديرة العامة لمؤسسة التلفزة التونسية اتفاقية تعاون إطارية تجمع المؤسستين وذلك يوم الأحد 7 نوفمبر 2021 ، بمقر المركز الوطني للاقتصاد الثقافي الرقمي بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، بحضور رئيس الديوان السيد يوسف بن إبراهيم، المديرة العامة للمركز الوطني للاقتصاد الثقافي الرقمي السيدة سلوى عبد الخالق، مدير القناة الوطنية الأولى السيد رشاد يونس، مدير إدارة الاتصال السيد إلياس الجراية ومدير الشؤون القانونية السيد عادل الشاوش هلال والمنسق العام لمدينة الثقافة السيد محمد الهادي الجويني وكافة فريق المركز.
ويضبط هذا البرنامج التنفيذي أوجه وصيغ التعاون بين وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسات التابعة لها بالنظر مع مؤسسة التلفزة التونسية، وتشمل الاتفاقية عدة قرارات منها الشراكة في انتاج وتثبيت وثائقيات تلفزية تعنى بتوثيق التراث المادي وغير المادي والفلكلور والعادات والحرف والصناعات التقليدية والتعريف بها وتثمينها، انتاج وتثبيت زيارات افتراضية سمعية وبصرية لمختلف المواقع الأثرية والثقافية والمعالم التاريخية، تنفيذ مشترك لبرنامج ثقافي يعنى باكتشاف المواهب الشابة في شتى الميادين الثقافية والإبداعية والفنون وفق رؤية ثقافية متجددة وتشاركية تواكب تطورات وسائل الاتصال وأنشطة المؤسسات الناشئة كداعم للفعل الثقافي .
كما تشمل هذه الاتفاقية إسناد التلفزة التونسية صفة الشريك الإعلامي الرسمي لاحتفالية ستينية وزارة الشؤون الثقافية والاستغلال المشترك لبعض الفضاءات في المؤسسات الثقافية الخاضعة لإشراف وزارة الشؤون الثقافية في تفعيل هذا البرنامج.
وبهذه المناسبة، أدت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي زيارة ميدانية إلى مختلف فضاءات المركز الوطني للاقتصاد الثقافي الرقمي واطلعت على أحدث مشاريع الشركات الناشئة "start-up" .
كما ترأست الوزيرة جلسة حوارية مع مجموعة من الشباب من أصحاب شركات ناشئة تشتغل في إطار الصناعات الثقافية الرقمية، واطلعت على كل المقترحات والمشاكل التي تعترضهم لاستكمال مشاريعهم لمساعدتهم على تخطّيها مثل تسهيل المعاملات المالية التي تتم عن طريق الانترنت وتيسير عملية الدخول إلى الفضاءات الثقافية والأثرية وغيرها...
وأشارت الوزيرة في نفس الإطار إلى أهمية دور الشركات الناشئة التي تشتغل في ميدان الثقافة الرقمية وشتى أنواع الإبداع الرقمي في تعزيز الصناعات الثقافية الخالقة للثروات والمشغّلة والتي من شأنها إحياء مواطن التمييز في تراثنا وعصرنته والتسويق الناجع لصالحه مشدّدة على ضرورة الانفتاح على الجهات والمناطق الداخلية التي تزخر بالطاقات البشرية والأفكار المتجددة.
وأكدت الوزيرة على ضرورة مراجعة التشريعات القانونية في هذا المجال والتسريع بوضع خطة عمل واضحة ومشتركة لمساعدة الشركات الناشئة المتخصصة في الاقتصاد الثقافي الرقمي سعيا لتشجيع الشباب الناشط في هذا المجال الاقتصادي الجديد لمواصلة الابتكار وإثراء المشهد الثقافي والاقتصادي الرقمي.
وأكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي في هذا الإطار على أهمية دور الشباب في النهوض بالثقافة من خلال أفكارهم الخلاّقة والحديثة، مشيرة إلى ضرورة استغلال وسائل الاتصال الرقمية الحديثة في النهوض بالثقافة وتثمينها.