اُختتمت فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان الدولي للفيديوهات، مساء الأحد 03 سبتمبر 2023 في حفل بهيج وأمام جمهور غفير بساحة المدن المتوأمة بكرنيش بوجعفر،- سوسة، بمشاركة عربية وعالمية واسعة، وبحضور كوكبة من ألمع مشاهير الشاشة الفضية، إلى جانب حشد من ممثلي قطاع المسرح والسينما والمخرجين والفنانين والمثقفين ووسائل الإعلام والمهتمين بصناعة المحتوى الإيجابي.
وقد عرف الحفل تنظيم فسحة موسيقية ترحيبا بالضيوف أحياها ملك الإستعراض رمزي عبدالوهاب لقيت استحسانا من قبل الحضور الذي غصت به جنبات ساحة المدن المتوأمة.
حفل الاختتام كان ضخما، حضره السيد نبيل الفرجاني والي سوسة، والسيد عبد القادر عمار نائب شعب عن جهة سوسة و السيد رضا الديناري معتمد سوسة المدينة والسيدة بدور ضميد معتمد سوسة الرياض و السيدة حليمة الحامدي معتمدة مساكن، والسيد قاسم الزمني كاتب عام الإتحاد العام التونسي للشغل بسوسة والسيدة جليلة العجبوني مندوب الثقافة بسوسة، والفنانة القديرة السيدة منى نور الدين كضيفة شرف ووالكوميدي جعفر القاسمي و الممثل الجزايري عزيز بوكروني و المخرج الإيطالي Davide Manganaro وضيف الشرف محرز الغنوشي عن المعهد الوطني للرصد الجوي وكل اعضاء لجنة التحكيم برئاسة الفنان المسرحي صلاح مصدق وعديد المسؤولين وجمع كبير من الفنانين والمسرحيين وعشاق الفيديوهات التوعوية وصانعي المحتوى من المشاركين من أغلب مناطق الجمهورية ومن عديد الدول الأجنبة خاصة من الجزائر، ليبيا، سلطنة عمان، العراق والمغرب وعديد الدول الأخرى.
استهل الحفل بكلمة افتتاحية تلاها السيد وليد بن حسن عبر فيها عن شديد امتنانه للتفاعل الراقي الذي لمسه ومن المواكبة الكبيرة والتلقائية والتجاوب الكبير مع كل فقرات المهرجان خلال سهراته الثلاث، شاكراً كل المساندين والمتدخلين والمساهمين من شخصيات ومؤسسات محلية ودولية. وضيوف تونس وكل الفريق العامل على التنظيم والاهتمام بادق التفاصيل مما ادى الى أن تكلل مجهوداتهم بهذا النجاح الباهر.
وقال السيد وليد بن حسن أيضا إن هذه الدورة هي الثالثة بعد أن كانت الانطلاقة عام 2021 ورغم الظروف والتحديات على المستوى المحلي والعالمي إلّا أن الإصرار والمثابرة لكي يتم صناعة المحتوى الإيجابي، أمدّانا بالقوة لتحقيق وإقامة هذه الدورة.. وقال أيضًا إن نجاح المهرجان سيعطينا دافعًا قويًا لإقامة الدورة الرابعة في العام المقبل..
خلال الحفل، قام المدير المؤسس للمهرجان السيد وليد بن حسن بتكريم الفنانة القديرة، السيدة منى نورالدين تقديراً لعطائها الفني والإبداعي ومسيرتها الطويلة وإسهاماتها القيّمة في مجال السينما والمسرح والدراما طوال مسيرتها الفنية، وأيضا الكوميدي جعفر القاسمي الذي وقع استقباله من الجمهور الحاضر بكل ترحاب.
تجدر الإشارة إلى أن أهم ما ميز هذه الدورة هو التنظيم والتنسيق المحكم لمختلف فعاليات المهرجان، ما جلب اهتمام عدد كبير من الزوار والضيوف، وتقديم كل ما هو مميز ومختلف بما فيه، حيث استقطبت مدينة سوسة عديد المشاهير وضيوف جاؤوا من الجزائر والمغرب ومصر خصيصا للمواكبة.
تمّ خلال حفل الاختتام إعلان نتائج مختلف المسابقات، وتكريم أفضل الأفلام القصيرة والفيديوهات التي
أنجزها صانعوا محتوى إيجابي من تونس ومن دول عربية، إلى جانب مجموعة منتقاة من أهمّ الأفلام القصيرة من جميع أنحاء العالم، بعد تقييم لجنة التحكيم الدولية التي تتكون من مخرجين ونقاد وممثلين، وضمت، الفنان المسرحي صلاح الدين مصدق رئيسًا لها، وبعضوية المخرج الليبي أسامة رزق، والممثلة الليبية جميلة المبروك، والمخرج الشاب والممثل القدير جلال الدين السعدي، المخرج دليل بالخذير من الجزائر، المخرج حسني بن عمر من تونس، صانع المحتوى الإيجابي وسفير الاتحاد الاروبي سفيان عمروسية ،الممثل القدير والممثل الايطالي جونكارلو قوستيلا .
وعلى هامش المهرجان كان التفكير في تخصيص جائزة الجمهور وقدرها ألف دينار وقع تسليمها للسيدة ليلى الفالحي للسنة الثانية على التوالي، لتفاعلها الكبير على الصفحة الرسمية للمهرجان .
ثم كان الحسم في سهرة الإختتام عندما اعتلى المنصة رئيس لجنة التحكيم الممثل المسرحي صلاح الدين مصدق لتلاوة التقرير النهائي للجنة التحكيم وبداية الإعلان عن النتائج.
استقبل المهرجان 302 فيديو توعوي من 46 دولة مشاركة واختارت منها لجنة الفرز 63 فيديو في مسابقة المواطنة والتنمية المستدامة و 17 فيديو في مسابقة استهلك تونسي، وهي الفيديوهات التي استجابت لشروط واحكام المشاركة سواء كانت شروط تقنية لضمان جودة الصوت والصورة او من ناحية المحتوي.
وكانت الجوائز كالاتي:
ثلاث جوائز مالية للمراتب الثلاث الأولى لكل صنف من المسابقتين، ومجموع الجوائز عشرون ألف دينار,
10 الاف دينار للمسابقة الوطنية (استهلك تونسي) موزعة كالاتي:
- المرتبة الأولى: 5000 دينار فاز بها فيديو" الصابة " لمعتمري جعفر
- المرتبة الثانية 3000 دينار فاز بها فيديو " رحاب الجنة " لشمس الدين بن احمد
- المرتبة الثالثة 2000 دينار فاز بها فيديو " الحصيرة " لهيثم الفرحاني
كذلك 10 الاف دينار للمسابقة الدولية حول موضوع (المواطنة والتنمية المستدامة) موزعة كالاتي:
- المرتبة الأولى: 5000 دينار فاز بها : فيديو " الباص" ل مالك مجدوب من تونس
- المرتبة الثانية 3000 دينار فاز بها فيديو " الامل " ل عابد هورامی من العراق
- المرتبة الثالثة 2000 دينار فاز بها فيديو " زمة " لعماد الزارعي من تونس
كذلك أسندت لجنة التحكيم الجوائز التالية:
- جائزة الفلم الوثائقي للفلم الترويجي عن 'مدينة الكاف' ل شوقي العوني من تونس
- جائزة فلم الانيميشن لفيديو 'ما أجمل شكلك' لـ wang xin من الصين
- جائزة لجنة التحكيم الأولى: لفلم ' التعاون' لــ مرشد زين الدين مسڨم من الجزائر
- جائزة لجنة التحكيم الثانية: فلم 'مرة أخرى' ل لخضر الحمداوي من المغرب
- جائزة لجنة التحكيم الثاثلة: فلم 'النقطة الحمراء' لــ احمد رحيم البغدادي من العراق
هذا إلى جانب شهائد تميز في المسابقتين للمراتب الأولى في كل معيار فني حسب معايير جذاذة التقييم:
المسابقة الدولية (المواطنة والتنمية المستدامة)
1 – أفضل صورة: "الباص" لزياد العبيدي من تونس
2- أفضل توظيف للتقنيات: فيديو " قلبي " لرجاء عايش من فلسطين
3- افضل سيناريو: فيديو "زمة" لعماد الزارعي من تونس
4 – أفضل إخراج: فيديو " الباص " لمالك مجدوب من تونس
5 – أفضل أداء: لــــ أطفال الباص" عن فيديو ' الباص ' من تونس
6- أحسن ممثلة: فيديو ' الأمل ' ل عابد هورامی من العراق
7- أفضل صورة: فيديو "النفس الاخير " لــ " عنتر تومي" من تونس
المسابقة الوطنية (استهلك تونسي)
1 – أفضل إخراج: فيديو "في رحاب الجنة " لشمس الدين بن أحمد من تونس
2- أفضل سيناريو: فيديو " الصابة " لنرجس العياشي من تونس
3- افضل صورة: فيديو "الحصيرة" لقاسم رجيبة من تونس
4 – أفضل صوت: فيديو "الحصيرة" لقاسم بوشناق من تونس
5 – أفضل ممثلة: الطفلة رحاب الجنة عن فيديو "ميارة جاب الله" من تونس
6- أفضل ممثل: فيديو "الحصيرة " الطفل ياسين بوزيان من تونس
7 – أفضل ملصق: فيديو "ملكة الزياتين" محمد بن فرج من تونس
ثم أُسدل الستار على فعاليات هذه الدورة الثالثةفي أجواء احتفالية اختارت إيقاع الحنين إلى التراث من خلال الملابس التقليدية التي مثلت مزجا جميلا وراقيا بين حنين الماضي وأصالة الحاضر أردفتها تتويجات كانت في حجم التوقعات قبل أن تكشف لجان تحكيم المهرجان عن جوائزها،
المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية كان حدثًا ثقافيًا وفنيًا مميزًا كونه انطوى على رسائل وخطابات إنسانية واجتماعية وجمالية عمقت روح الألفة والمحبة والمدنية والسلام، عبر مختلف الفيديوهات المتعددة والمتنوعة على صعيد المضامين والمقاربات الإخراجية.
نشر ومتابعة رضا الزعيبي