في أجواء احتفاليّة رائعة نظّمت المدرسة الإعداديّة شطرانة 2 مساء يوم الجمعة 17 ماي 2024 بالشراكة مع المنظمّة التونسية للتربية والأسرة تظاهرة ثقافيّة ورياضيّة اختير لها شعارا " يافع مبدع وفلسطينيّ الهوى " امتزجت فيها روح الوطنيّة بعبق القضيّة الفلسطينيّة.
وبهذه المناسبة تتقدّم المدرسة الإعداديّة بأرقى عبارات الشكر والامتنان للمكتب الجهويّ للمنظمة التونسيّة للتربية والأسرة وللسيّد جلال المؤدّب متفقد مادة التربية المدنيّة والسيّد النّاصر الفضلاوي متفقد مادّة الانقليزيّة والسيّد أنيس فريو متفقّد مادّة الرّياضة والأولياء الفاعلين الذّين شرّفونا بالحضور والدعم المتواصل حتّى نرقى بمؤسستنا إلى أعلى المراتب.
وقد افتتحت المديرة السيّدة حليمة الهمّامي التظاهرة بإلقاء كلمة رحّبت فيها بالحضور وأشادت بالمجهودات المبذولة من قبل كلّ الأطراف المساهمة في تألق المؤسّسة وإبداعها في مختلف النشاطات. وبعد أن قدّمت الأستاذة السيّدة ثرياء النفّاتي مناسبة هذه التظاهرة وفحواها حيّى الجميع العلميْن التونسيّ والفلسطينيّ على أنغام النشيديْن الوطنييْن تجسيدا لمساندة المدرسة إطارا تربويّا وتلامذة للقضيّة الفلسطينيّة، القضيّة الأم التّي تسكن هوانا.
وقد استمتع السّادة الحضور بعروض النوادي الثقافيّة والرياضيّة المتنوّعة والتّي مثّلت حصيلة نشاطاتهم خلال السنة الدراسيّة الحاليّة وأشادوا بما تبذله المدرسة من مجهودات لتنمية مواهب التلاميذ وتحفيزهم من أجل البذل والعطاء والإبداع.
كما وقع تدشين المكتبة المتعدّدة الوسائط وهو مشروع نادي التربية المدنيّة تصوّرا و إنجازا والذّي اختار له أعضاء النّادي اسم " رحلة في عالم التفكير والمعرفة " هذا الفضاء الفريد من نوعه الذّي سيقع ربطه بالمكتبة الوطنيّة ومكتبات أخرى من أنحاء العالم لتمكين روّاده من فسحة رحبة تنتفي فيها الحدود لينهلوا من المعارف ما ترنو إليه عقولهم ويتواصلوا مع العالم الخارجيّ ويواكبوا كلّ المستجدّات.
وضمت هذه التظاهرة الاحتفال بالمولود الجديد وهو قاعة الفن الرابع التي وضع فيها أبناؤنا التلاميذ لمسة فنية رائعة جعلت منها فضاء رحبا ومسرحا لإبداعات الأشبال المبدعين وهو مكسب ينضاف إلى مؤسستنا بكل فخر واعتزاز.
كما وقع تكريم الأطراف الفاعلة من داخل المؤسسّة وخارجها والذيّن ساهموا في تأثيث كلّ النوادي وتوفير الحوافز الماديّة والمعنويّة حتّى نحلّق في فضاء الإبداع ونجعل من المدرسة العموميّة فضاء رحبا يجنّح فيه التلميذ محلقّا نحو أفق جديدة بروح تفاؤليّة وعقول واعية.
وتجسيما لما رسّخته المدرسة من مبادئ الاعتراف بالجميل لدى النّاشئة كرّم التلاميذ أساتذتهم المشرفين عليهم في النوادي بكلمات رقيقة راقية مزجوها بعبق وردة فاحت منها مشاعر الحبّ والإخلاص صوّرت متانة العلاقة الوجدانيّة بين كلّ الأطراف الفاعلة في مؤسّستنا.
دام عطاء الجميع من أجل مدرسة عموميّة شعبيّة راقية.
معا نعمل معا نتميّز.
نشر ومتابعة رضا الزعيبي