اعتبر النّوري اللّجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السّمعي والبصري اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر 2022 أن الإعلام في تونس يمر بفترة صعبة مع تصاعد التخوفات على حرية التعبير.
وقال اللجمي على هامش مشاركته في ندوة نظمتها نقابة الصحفيين حول الإطار التشريعي للإعلام: "الإعلام في تونس يمر بفترة صعبة ويعيش نوعا من الضبابية وخاصة مع تعطل القوانين الجديدة بالنسبة للإعلام السمعي البصري والمكتوب والإلكتروني وكان من المفروض وضع قوانين جديدة التي ستعوض المرسومين 115 و116 منذ مدة ولكن تعطل ذلك لعدة أسباب".
وتابع: "ومع الأسف الشديد المراسيم لا يتم التشاور فيها مع أهل القطاع ولا تكون تشاركية ويوجد تخوفات كبيرة من إمكانية التراجع عن المكاسب التي تم تحقيقها بعد الثورة في 2011 ومن أهمها حرية التعبير".
وانتقد رئيس الهيكا المرسوم عدد 54، واعتبره يتضمن طابعا زجريا واضحا ويهدد حرية التعبير، قائلا "يوجد تخوفات كبيرة من جميع ممثلي المجتمع المدني والصحفيين والحقوقيين ويوجد إجماع على أن هذا المرسوم يمثل خطرا على حرية التعبير".
وأردف: "رغم أننا واعون بمخاطر ترويج الأخبار الزائفة على المجتمعات والأفراد ولكن يوجد عديد الطرق لمجابهتها دون الالتجاء إلى الطرق الزجرية التي يكون لها تأثير سلبي على تقدم المجتمع وحرية التعبير