انطلقت فعاليات الدورة 31 لأيام قرطاج السينمائية في يومها الثاني السبت 19 ديسمبر 2020 بمنتدى "أيام قرطاج السينمائية: الماضي، الحاضر والمستقبل" بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة
وقد حضور المنتدى عددا من صناع السينما والمهتمين بالفن السابع في تونس. وفي كلمته الافتتاحية أشار كمال بن وناس إلى أن المنتدى هو نتاج ورشات تفكير وعمل انتظمت طيلة الأشهر الفارطة انتهت إلى مجموعة من التوصيات التي سيتم الاشتغال عليها حتى سنة 2023 وقسّمت محاور العمل إلى سبعة وهي:
المرحلة الأولى تنطلق في مارس 2021 بالإعلان عن بعث مجلس أعلى لأيام قرطاج السينمائية تحدد فيه قائمة المتدخلين صلب المهرجان من وزارة الشؤون الثقافية والإدارة العامة للسينما والصورة والجامعة التونسية للسينمائيين الهواة والجامعة التونسية لنوادي السينما ومؤسسة الأرشيف الوطني والمؤسسات الإعلامية والاتصالية وكل المهتمين بالمساهمة في تطوير المهرجان.
المرحلة الثانية ستكون في ماي 2021 لخلق أربع مصالح لأعمال تقنية تعمل من خلالها هيئة المهرجان على إعادة تجميع الأفلام وحفظ الذاكرة السينمائية وتجميع الصور الفوتغرافية التي تجاوز عددها 8000 آلاف صورة ويمكن اعتبارها ذاكرة تونس وليس فقط ذاكرة المهرجان.
المرحلة الثالثة في جانفي 2022 وتأتي في شكل يومين دراسيين لتقييم الندوات التي أنجزت سنة 2021 وتقييم أشغال المجلس الأعلى لأيام قرطاج السينمائية.
المرحلة الرابعة ستكون في مارس 2022 وتتناول موضوع هيكلة فريق عمل أيام قرطاج السينمائية.
المرحلة الخامسة في أفريل 2022 ستخصص لدراسة ميزانية المهرجان والبحث عن سبل جديدة للتمويل لضمان استمرارية المهرجاته، نجاعته وإشعاعه
المرحلة السادسة في فيفري 2023 وتعنى بتقييم ما تم في 2021 و2022، أما المرحلة السابعة والأخيرة فموعدها 2023 وتتناول موضوع الإطار القانوني وهيكلة أيام قرطاج السينمائية.
وأكد ابراهيم اللطيف المدير الفني لأيام قرطاج السينمائية أن هيئة المهرجان ستلتزم بخارطة العمل المنجزة إيمانا بأهمية المهرجان ودوره في حفظ الذاكرة السينمائية والدفاع عن السينما التونسية، العربية والإفريقية منوّها أن السؤال عن مستقبل أيام قرطاج السينمائية يطرحه صناع السينما منذ أعوام لكن أزمة الكورونا وتعطّل الأنشطة سمح أكثر بالتفكير ووضع الأسئلة محل نقاش وعمل.
وفي السياق ذاته تحدث المخرج هشام بن عمار المدير السابق للمكتبة السينمائية مشيرا إلى المهرجان هو وجه تونس وأحد رموزها تماما مثل "بورقيبة" و"الشابي" لذا من واجب كل المتدخلين الحفاظ على خصوصيته والدفاع عنه ويضيف بن عمار: "استطاع أيام قرطاج السينمائية فرض نفسه في المشهد السينمائي العالمي والدليل الإقبال الكبير للشباب على أفلام ذات بعد نضالي وتلتزم بقضايا الجنوب، فالمهرجان يمسّ الوعي المواطني داخل كل إنسان وعلى القائمين عليه العمل أكثر ليحافظ على استقلاليته وفي الوقت ذاته وجب التدخل لحلحلة البيروقراطية الإدارية فعلة الإدارة أنها لا تتعامل بجدية مع المشروع الثقافي.
أما المداخلة الثانية فكانت للصحفية الكاميرونية Hontense assaga وتحدثت فيها عن قيمة أيام قرطاج السينمائية في لقاء أبناء جنوب القارة بسكان شمالها، وأكدت أنه على الرغم من مرور السنوات إلا أن المخرجين الأفارقة لازالوا إلى اليوم يعانون الكثير لانجاز فيلم وفي مناخ الحرية أيضا هناك مخرجين وفنانين في إفريقيا يصنعون أفلامهم مع العدم وتساءلت عن غياب توزيع الأفلام الإفريقية في تونس.
متابعة رضا الزعيبي