تم مساء الجمعة 5 افريل 2019 ختتام برنمج "فكرة" الذي يعمل منذ سنوات على دعم فاعلين اقتصاديين محليين في جهة الشمال الغربي، وأن يجعل منهم قصص نجاح ملهمة لغيرهم من المواطنين في أنحاء الجمهورية التونسية
وتكمن المهمة الرئيسية لهذا البرنامج في تشجيع الحق في المبادرة عبر تمكين فاعلين من المجتمع المدني في هذه من إنجاز مشاريع تسهم في تحسين ظروف عيش المتساكنين هناك بشكل مستدام، وتطمح "فكرة" مع شركاءها إلى توليد ديناميكية لتدريب فاعلين محليين في هذه المناطق وتشجيع مهن رواد الأعمال
وقد حصل هذا البرنامج على دعم مادي من منظمات دولية رأت في الانتقال الديمقراطي في تونس فرصة لتحقيق التنمية العادلة، وقد بلغ عدد المشاريع التي تم إنجازها بنجاح حوالي 60 مشروعا في اختصاصات متنوعةتم استعراض مجموعة منها:
رانية المشرقي
تهيئة ووضع مسالك للمشاة، عين دراهم، جندوبة
كانت السياحة البيئية قطاعا غير معروف كثيرا في تونس، وأثناء دراستها الجامعية نجحت رانيا في جعل هذا الموضوع محور رسالة ختم الدروس الجامعية خاصتها بكلية العلوم بتونس.
وحين علمت بما يقترحه برنامج "فكرة" تقدمت بطلب واستغلت لفرصة لتحقيق حلمها: إحداث مركز للسياحة البيئية في جهتها الأم، جندوبة "الأكيد بالنسبة لي أن يكون مشروعي مفيدا لمنطقتي، أن يثمّن إمكانياتها ومواردها، الجهة التي أنتمي إليها هي مصدر إلهامي الأول، فهي تحتوي على ثروة طبيعية، ثقافية وإنسانية".
بفضل "فكرة" نجحت رانية في تطوير مشروعها وإيجاد علاقات مع فاعلين اقتصاديين وممولين آهرين على غرار لبنك الإفريقي للتنمية
صابرين عمري
جمع و تغليف الخرشف
صابرين عمري تقطن بمنطقة عين عناق تتذكر في طفولتها انها كانت تقتلع الخرشف البري الذي كان يغزو حقول القمح قررت صابرين الاستفادة من هذه النبتة الموجودة مجانا وبكميات كبيرة وتحويلها إلى مصدر رزق ذي مردودية أكبر وأنشأت مجمعا للتنمية الفلاحية مع مجموعة من النساء وتلقين تكوينا في تغليف المنتجات الزراعية وبدأن في تغليف نبتة الخرشف البري.
تدريجيا أخذ النسوة في تنويع المنتوجات (خرشف على شكل قطع، خرشف عجين، هريسة، زيتون، مرمز وبسيسة) وهكذا زوّدن السوق المحلية بمنتوجاتهن وعلى الرغم من زيادة الطاقة الإنتاجية ( 70كغ يتم تجميعها بمققدار 120 وعاء يوميا) فإنهن عجزن عن تلبية طلبات السوق.
وفي خضم هذه المغامرة النسائية، كانت "فكرة" مشجعا ودافعا وهي الممول الأساسي للمشروع وذالك يمساهمتها في اقتناء معدات المشروع. هذا المشروع ساهم في تحسين دخل العديد من العائلات وذالك من خلال إعطاء معنى اقتصادي لنشاط موجود لكنه لم يكن مثمنا وأثر إيجابيا في المنطقة.
وتعمل حاليا 215 امرأة بصفة مباشرة في هذا المشروع