الأخ الأمين العام نور الدين الطبوبي،الأخ الأمين العام المساعد المكلف بالقطاع الخاص محمد علي البوغديري،الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي.
نكتب لكم عن طريق هذه الصفحة التي تشمل الكثير من النقابيين الذين يدافعون على حقوق الآلاف من العاملين و العملة المنتمين إلى الإتحاد العام التونسي للشغل لنعلمكم أنه في نظرنا حان الوقت لإصلاح القطاع و تمكين السواق و المرافقين من العيش الكريم و ذلك بإصلاح الأجر القاعدي المتدني الذي نضطر أن نعمل ليلا نهارا حتى نرفع أجرنا عن طريق الساعات الإضافية وبذلك لا نستطيع أن نوفق بين العمل و تربية أبنائنا إذ أننا أصبحنا مخيرين بين أمرين إما إطعام أولادنا و إهمالهم أو تربيتهم و العناية بهم و عدم توفير مستلزمات الحياة لهم.
كما نطالب بمنحة الخطر المحرومين منها رغم أنها من مستحقاتنا الشرعية و لا يستطيع أحد أن ينكر أننا في جميع أزمات البلاد نحن السباقون لتحمل الاخطار و منها هذا الوباء الذي بسببه نعمل ليلا نهارا لتوفير مستلزمات إخواننا من أبناء وطننا معرضين حياتنا و حياة أبنائنا للخطر و قبل ذلك في 2011 في الثورة التونسية و في 2006 عند حواث سليمان الإرهابية إلى غير ذلك مع العلم أن هذا واجبنا الوطني و نحن لا نطالب عليه لا جزاء و لا شكور و في كل مناسبة سنثبت أننا رجال وطنيين نضحي من أجل شعبنا و إنما نحن لا نطالب غير حقنا الذي يشرعه لنا القانون و الإنسانية و نطالب أن نربي أبنائنا و نعيش معهم كسائر الناس نريد أن لا نضطر أن نعمل من يوم الإثنين إلى يوم السبت بدون الرجوع إلى البيت حتى نستطيع إطعام أبنائنا.
نحن نبيت يوميا على حافة الطرقات معرضين للسرقة و السلب و الإعتداءات بالعنف من طرف المجرمين و السكارى و مهددين بكافة الأمراض من جراء السياقة أكثر من 15 ساعة يوميا(مع العلم أن حتى أمراض الظهرية لا تندرج ضمن الأمراض المعنية) و المبيت وسط الشاحنات في العراء وقت الثلوج و البرد و معرضين لحوادث الطرقات و في الأخير نصل إلى عمر التقاعد و نحن نعاني من جميع الأمراض هذا إن عشنا فهل يبخل علينا هذا الوطن بالعيش بكرامة.
لقد تجاهلتنا الدولة التونسية كثيرا و همشت القطاع رغم أننا العمود الفقري للإقتصاد التونسي وقد أثبتنا هذا في العديد من المناسبات وأكبر دليل للتهميش أن الإتفاقية لم يتغير منها شيئا منذ تحريرها غير الزيادة السنوية مع العلم أننا الوحيدين في جميع الإتفاقيات الذين لم تدرج زيادة 2018و2019 في الرائد الرسمي إلى حد هذه الساعة مع العلم أن هذا يتكرر سنويا دون معرفة السبب.
نحن لا نطالب في الوضع الراهن في البلاد بأي شيئ سوى الوقوف مع بلادنا حتى نمر إلى بر الأمان ولكننا كلنا ثقة بأن الإتحاد و جامعة النقل بعد إنتهاء هذا الوباء إن شاء الله سيضربون بقوتهم المعهودة و نحن معهم حتى نتمكن من أخذ حقوقنا كاملة وهم فخورين بما قمنا به من أجل وطننا العزيز .
هذه رسالتي إلى الإتحاد العام التونسي للشغل و سأسعى جاهدا لإيصالها فالرجاء من كل من يتابع هذه الصفحة من نقابيين أو هياكل مساعدتنا إيصال مطالبنا إلى الأخ الأمين العام للإتحاد.
و السلام
عاش الإتحاد العام التونسي للشغل
|
رسالة إلى الإتحاد العام التونسي للشغل
الدخول للتعليق