اعتبر الخبير الاقتصادي رضا الزعايبي اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023 أن تونس تعيش أصعب فترة من فترات الأزمات الاقتصادية والتي تتمثل في الركود التضخمي حيث سجلت تراجعا في نسب النمو الاقتصادي بنسبة 1.3 % مقابل تزايد نسبة التضخم المالي إلى 9.3% .
وشدد رضا الزعايبي على ضرورة أن يكون الهدف الأول لرئيس الحكومة الجديد هو مقاومة التضخم المالي الذي يعتبر تراجع قيمة الدينار التونسي سببا رئيسيا فيه.
وأوضح أن الحلول التي يمكن أن تساعد على إعادة عجلة النمو الاقتصادي هي اعتماد برنامج إنقاذ مالي يوفر لتونس العملة الصعبة اللازمة ويعتمد على إعطاء كل صلاحيات انتاج وتحويل وتصدير الفسفاط الى الجيش الوطني وتشجيع التونسيين بالخارج على فتح حسابات بالعملة الصعبة لزيادة التحويلات بالاضافة إلى التخفيض في الاداء على مرابيح الشركات المصدرة كليا وإطلاق عفو جبائي على مخالفات الصرف لضم المبالغ المتوفرة بالعملة الصعبة في القطاع الموازي الى القطاع المنظم عبر البنوك.
كما شدد على أن التسريع في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على القرض المطلوب والمقدر ب1.9 مليار دولار يعتبرا حلّا لانقاذ الاقتصادي التونسي.
هذا واعتبر أن الظروف الآن ملائمة للتقدم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي والحصول على قرض ميسر ومنحة بقيمة 500 مليون دولار من السعودية.
وأضاف أن هناك مهمة كبرى للديبلوماسية الاقتصادية لاقناع الدول الأخرى التي أبدت استعدادا سابقا لدعم ميزانية الدولة قائلا إن العائق الأكبر للنمو الاقتصادي هو الإدارة التونسية وعدد الإجراءات وطولها.