انتظمت يوم السبت 4 ماي 2024 بباجة، زيارة ميدانية لفائدة الصحفيين بحضور فلاحين ومهنيين وخبراء وممثلي هياكل معنية بالزراعات الكبرى لعدد من حقول القمح وذلك لمتابعة التجربة النموذجية لاكثار بذور القمح الصلب بولايات الشمال والشمال الغربي التي انطلقت بشراكة بين القطاعين العام والخاص لمعاضدة مجهودات الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.
وخلال الزيارة عاين المشاركون نتائج الاعتماد على بذرة " ساراقولا" و"اريد" والتي وعلى مسافة شهر زمني من انطلاق موسم الحصاد تبشر بصابة قد تصل الى اكثر من 80 قنطارا للهكتار الواحد نظرا لتاقلمهما مع المناخ والتربة التونسية وتحقيق مردودية فاقت الأراضي الايطالية. وفي حقل مجاور وقف المشاركون على نتائج الاعتماد على بذور صنف " ايريد" والتي لن تكون أقل مردودية من الصنف الأول المذكور .
وفي تصريح لياسمين نيوز أفاد عبد المنعم الخليفي ممثل شركة "ستيما "صاحب تجربة نموذجية للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب على النطاق الوطني ،بان زراعة القمح الصلب ترتكز على العلم والفن والمحبة والصدق والفلاح في حاجة لهذه البذور كحاجته للمعلومة الصحيحة.وبحكم التعاون بين القطاعين الخاص والعام مع مجمع باجة منذ سنة 2007، تحول وفد تونسي إلى إيطاليا وتم جلب بذور قمح صلب . وتمت تجربة هذه البذور ب7 ولايات تونسية منها ولاية باجة وكانت نتائجها جيدة وافضل من نتائج الحقول الايطالية حسب تقديره .
وبعد 17 سنة تأكد اليوم أن صنفين من الأصناف الستة للبذور التي تم جلبها من إيطاليا هما الأكثر جدوى والأكثر تأقلما مع التغيرات المناخية، وهما صنف " ساراقولا " و"ايريد " .
ويطمح الفلاح اليوم الى مضاعفة مردودية حقول القمح الصلب على النطاق الوطني للقطع مع التوريد وتغذية المصانع التحويلية للعجين الغذائي.