عقد السيد وانغ وين بن السفير الصيني لدى تونس ندوة صحفية يوم 4 فيفري عام 2020، سلط الضوء على المجهودات الصينية للوقاية من فيروس كورونا الجديد واجاب على أسئلة الصحفيين، مشيرا إلى أن الصين تمتلك ثقة وقدرة وموارد للانتصار في هذه المعركة ضد الأوبئة.
وأشار السفير إلى أن التدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة الصينية حققت نتائج إيجابية. وترأس الرئيس شي جين بينغ اجتماعا للجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ووجه تعليمات لمواجهة الوباء. وعمل رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ كقائد للمجموعة القيادية المركزية للاستجابة الوبائية للإشراف على أعمال مكافحة الأوبئة. تضع الحكومة الصينية حياة الشعب وصحتهم في المقام الأول، بما فيه جميع الجاليات الأجانب في الصين وموظفي الوكالات الدبلوماسية. وأقامت الصين نظاما شاملا ومتعدد المستويات للوقاية بالتركيزعلى مدينة ووهان ومقاطعة هوبى، ثم يمتد من الحكومة المركزية إلى الحكومة المحلية، وتجري جميع الأعمال بصورة مفتوحة وشفافة، عن طريق علمي ومنظم. وبسبب اتخاذ الحكومة الصينية التدابير المذكورة أعلاه، تم السيطرة على الوباء داخل مدينة ووهان، ولم يكن هناك مراكز وبائية جديدة في الصين باستثناء مدينة ووهان. وبحلول الساعة 14:30 من اليوم 4 فيفري بتوقيت بكين، أبلغت الصين 20471 حالة مؤكدة من الالتهاب الرئوي الجديد. وبالإضافة إلى الصين، تم الإبلاغ عن 156 حالة مؤكدة في 23 دولة. حيث لا يمثل عدد المرضى المؤكدين غير الصينيين إلا حوالي 0.8% من إجمالي عدد المرضى المؤكدين، مما يعكس فعالية التدابير الوقائية الصينية.
أشار سعادة السفير إلى أن الصين بكونها دولة مسؤولة تبادر إلى القيام بالتعاون الدولي، حيث أبلغت منظمة الصحة العالمية بالوضع الوبائي وتبادلت معها المعلومات التقنية وتسلسل الجينات الكامل لبعض سلالات الفيروس في اللحظات الأولى. كما حافظت الوكالات الصينية في الخارج على اتصال وثيق مع حكومات الدول المضيفة لإبلاغها بالوضع الوبائي وجهود الصين للوقاية والسيطرة. وقام العديد من الدول ومنظمة الصحة العالمية بتقييم ايجابي لإجراءات الصين في مواجهة الوباء وأعربت عن تفهمها ودعمها إلى الصين. تهتم الصين اهتماما بالغا بسلامة الحياة والصحة الجسدية للدبلوماسيين والمغتربين في الصين وخاصة المواطنين الأجانب في مدينة ووهان. وستواصل الحكومة الصينية الوفاء بالتزاماتها الدولية، والحل الفوري للمتطلبات المعقولة للمواطنين الأجانب في الصين، وتضمن سلامتهم بطريقة مسؤولة. كما تحرص الصين على مواصلة تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي، وخاصة منظمة الصحة العالمية بشكل مفتوح وشفاف وبذل جهودها في سبيل حماية أمن الصحة العامة العالمي.
وأعرب سعادة السفير عن خالص شكره إلى تونس حكومة وشعبا على دعمها وفهمها. وقال إنه في الأيام الماضية، أعرب العديد من أصدقائنا التونسيين من الحكومة والأحزاب السياسية والبرلمان والمؤسسات والإعلام والمؤسسات الفكرية عن تعازيهم للسفارة الصينية، ويدعمون التدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة الصينية لمنع الوباء والسيطرة عليه، ويثقون بأن الصين ستتغلب قريبًا على الوباء، ويتبرع البعض منهم بأقنعة الوجوه ومواد أخرى للصين. وكتب فخامة الرئيس السيد قيس سعيد ومعالى رئيس الحكومة السيد يوسف الشاهد رسالتين إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، حيث قدم خالص تعازيهم إلى الشعب الصيني، وأعرب عن تقديرهم البالغ لجهود الحكومة الصينية لمنع انتشار الوباء وتحقيق استقرار المجتمع وتعزيز الحماية الطبية، واثقين بأن الصين ستسيطر على الأوبئة قريبًا. هذا يدل على عمق الصداقة بين الصين وتونس، التي تؤثرنا كثيرا وتزيد ثقتنا في هزم الأوبئة في نهاية المطاف. يتقدم الجانب الصيني بخالص الشكر لفخامة الرئيس الجمهوري ورئيس الحكومة والشعب التونسي .
