يحي العالم في 14 نوفمبر من كلّ سنة اليوم العالمي لمرض السكّر الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر من سنة 2007.
وتشير إحصائيات منظّمة الصحة العالمية إلى أنّ شخصا من كل 10 أفراد بالغين مصاب بالسكري على المستوى العالمي. ويرتفع هذا العدد في بعض بلدان الشرق الأوسط ليصل إلى شخص من بين كل خمسة أشخاص بالغين، وهذا العدد آخذٌ في الارتفاع.
ويتوقع أن يرتفع عدد المصابين بالسكري في إقليم الشرق الأوسط من حوالي 33 مليون مصاب (2016) إلى حوالي 60 مليون مصاب بحلول عام 2030.
وفي تونس تشير إحصائيات سنة 2019 إلى أنّ خمس التونسيين الذين تتجاوز أعمارهم الـ 20 سنة مصابون بمرض السكري وهو رقم يتجاوز المعدل العالمي، وفق ما أكّدته الدكتورة انيسة قاسم طبيبة مختصة في أمراض السكري في تصريح لصباح الناس.
"تونسي من بين ثلاثة يجهل بأنّه مصاب بالسكري"
وقالت قاسم في تصريح لموزاييك إنّ أعداد مرضى السكري تتزايد بشكل مفزع في العالم وفي تونس رغم التطورات العلاجية.
وشدّدت على ضرورة التوعية بهذا المرض "الصامت"، ولاحظت أنّ أكثر من 15 بالمائة من التونسيين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق مصابون بداء السكري وترتفع هذه النسبة إلى 35 بالمائة لدى الفئة التي تزيد أعمارها عن 50 سنة.
ويشكو 20 بالمائة من التونسيين البالغين 20 سنة فما فوق من مرض السكري. ويتوقّع أن تبلغ نسبة الكهول المصابين بهذا المرض إلى أكثر 27 بالمائة في 2027.
وقالت إنّ الدراسات أظهرت أنّ تونسي من بين ثلاثة يجهل أنّه مصاب بالسكري.
ويعدّ مرض السكري سببا رئيسيا من أسباب الإصابة بالعمى وبالفشل الكلوي وبالنوبات القلبية وبالسكتات الدماغية وببتر الأطراف السفلية.
ويمكن، باتباع نظام غذائي صحي بالتزامن مع نشاط بدني جيد مع الامتناع عن التدخين، منع مرض السكري من النوع 2 أو تأخير الإصابة به. وفضلا عن ذلك، فإن من الممكن علاج مرض السكري وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها من خلال الأدوية والفحص المنتظم وعلاج أية مضاعفات.