قال الدكتور سمير عبد المؤمن رئيس قسم الطب الاستعجالي في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء، أنّ تونس تعيش اليوم ''طب الكوارث'' لأول مرة في تاريخها، حيث فاق الطلب الإمكانيات والمستشفيات بلغت طاقة استيعابها أقصاها وسط استغاثات الطواقم الطبية وشبه الطبية.
ودعا إلى تسخير 20 بالمائة من أسرة المصحات الخاصة (حوالي ألفي سرير بين انعاش وأكسجين) لفائدة وزارة الصحة قائلا: '' باستطاعتنا أن ننقذ أرواحا بهذا الإجراء حتى لأسبوعين على الأقل'' .
وتابع: ''بإمكاننا أن نتجاوز هذه الأزمة وأن ننتصر على الوباء لو عملنا يد بيد لمدة شهر واحد وبمشاركة الجميع في هذه الحرب''.
وأكّد ضيف ميدي شو أنّ الوضع الوبائي بلغ حد الاختيار بين مصابي كورونا وأنّ قائمة الانتظار في المستشفيات بالمئات، في ظل حالة نفسية صعبة تعاني منها الطواقم الطبية وشبه الطبية.
كما دعا المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، مؤكّدا أنّ المواطن كان ملتزما بالإجراءات لكنه فقد الثقة في نخبته وفي من يحكمون الشيء الذي دفعه إلى الاستهتار.
وقال: ''اليوم أصبحنا نشعر أنّ هناك تسيّب من طرف الحكومة والمواطن أصبح يشعر أنّه متروك لوحده أمام وباء خطير'' مندّدا في هذا الإطار بتنظيم اتحاد الشغل بمؤتمره الاستثنائي وسط هذا الوضع الوبائي الخطير.1
ودعا ضيف ميدي شو رئاسة الحكومة إلى التعلم من الأخطاء الماضية وإلى الإعلان عن الإجراءات المتعلّقة بعيد الأضحى في صورة وجودها، في وقت مبكر حتى لا تتكرر مشاهد عيد الفطر وتفاديا للاكتظاظ في المحطات. واعتبر عبد المؤمن أنّ قرار الحجر الشامل في عيد الأضحى بإمكانه أن يكون ناجعا شرط تطبيقه بصرامة ومنع التنقل بين الولايات منعا قطعيا عبر تركيز حواجز أمنية.
أما بخصوص الحجر الشامل لمدة ثلاثة أسابيع، أكّد أنّ هذا الإجراء دون مرافقته بإجراءات اجتماعية لا يمكن تحقيقه لأنّه سيفتح الباب أمام مشاكل أخرى البلاد في غنى عنها، وفق تقديره.