بفضل شراكة تواصلت لسنين، قامت الجمعية التونسية لمقاومة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا فرع تونس رفقة شريكتها الجمعية التونسية لطب الإدمان بوضع إستراتيجيةِ تكفلٍ لفائدة متعاطي المخدرات في تونس من جهة وكذلك إحداث آليات بغاية تعزيز المكاسب من حيث الإدمان ومختلف الأدوات العلاجية المرتبطة به.
في مواجهة السياق السياسي والقانوني القمعي، حيث لا يزال استهلاك المخدرات عملا إجراميا، لذلك ساعدت هذه الشراكة على رفع المحرمات على المخدرات ومستخدميها وجعلت ذلك ممكنا، وذلك بفضل ضغوط المجتمع لتغيير الأشياء وجعلها تشريعات أكثر مرونة وأكثر احتراما للناس.
في هذا الإطار ساهمت الشراكة المذكورة في رفع الحجر الأخلاقي على مسألة المخدرات كموضوع مسكوت عنه إضافة إلى دعم حقوق المستهلكين وهو ما أدى إلى تكملة مختلف المجهودات المبذولة من طرف مكونات المجتمع المدني التي نتج عنها إصلاح تشريعي أكثر مرونة. استكمالا لشراكتهما البناءة نظمت الجمعية التونسية لمقاومة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدافرع تونس والجمعية التونسية لطب الإدمان ندوة وطنية اليوم 5 ديسمبر2018 باحد النزل بالعاصمة
حول تقليص مخاطرالإدمان وذلك بغاية تحسيس مختلف الأطراف المعنية من منظمات حكومية وغير حكومية.
تهدف هذه الندوة إلى تحسيس أصحاب القرار بأهمية وضع برامج علاجية، تكفل الرعاية والإدماج لمتعاطي المخدرات بصفة عامة ومستهلكي المخدرات عن طريق الحقن بصفة خاصة، وذلك بناء على أحدث المعطيات العلمية القائمة على مختلف المعايير الدولية في هذا الإطار.
كما تسعى هذه الندوة إلى المناصرة والضغط نحو أصحاب القرار بغاية تبني سياسة وطنية تدعم الوقاية والمقاربة العلاجية وفق إستراتيجية التقليص من المخاطر.