- الكافيين المكون الأكثر بروزا في القهوة يزيد ضغط دم الشخص
- يزيد بشكل كبير من مخاطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب
تحظى القهوة بأهمية كبيرة في حياة الألاف من الأشخاص حول العالم، وترتبط القهوة في أذهان الناس بكونها أفضل طريقة للحصول على جرعة من النشاط.
ورغم أن العديد من الدراسات أبرزت فوائد هذا "المشروب السحري" كما يحلو لمحبيها تسميتها إلا أن دراسات أخرى نبهت من مخاطرها واليوم سنستعرض دراسة أشارت إلى خطورتها.
إذ توصلت دراسة جديدة وفق ما نشرته صحيفة ديلي ميل إلى أن شرب فنجانين أو أكثر من القهوة يوميا، قد يزيد بشكل كبير من مخاطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب لدى بعض المرضى.
ووجد باحثون يابانيون أن الأشخاص الذين كان ضغط دمهم أعلى من 160/100 مم زئبق - يُعتبر مرتفعا للغاية - كانوا أكثر عرضة للوفاة من مشكلة قلبية مقارنة بالأشخاص ذوي المستويات المنخفضة.
كما لفتو إلى أن الخطر المتزايد لا ينطبق على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم لا يعتبر شديدا.
بدوره، بيّن الدكتور هيروياسو إيسو، أن هدف الدراسة يكمن بتحديد ما إذا كان التأثير الوقائي المعروف للقهوة ينطبق أيضا على الأفراد الذين يعانون من درجات مختلفة من ارتفاع ضغط الدم أم لا.
وتضمنت الدراسة ما يقرب من 20000 مشارك، مع أكثر من 12000 امرأة وأكثر من 6570 رجلا يعيشون في اليابان من عام 1990 إلى عام 2009.
بالنسبة للمجموعة التي لديها أعلى ضغط دم ، وجد الباحثون أن شرب فنجانين من القهوة كل يوم زاد من خطر الوفاة بأمراض القلب خلال فترة الدراسة مرتين.
ومن المثير للاهتمام، أنه لم يكن هناك خطر متزايد ملحوظ للأشخاص الذين شربوا كوبًا واحدًا فقط.
وبينما يعرف الكافيين على أنه المكون الأكثر بروزا في القهوة، وأنه يزيد ضغط دم الشخص ومعدل ضربات القلب لفترة مؤقتة من الزمن، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان شرب القهوة باستمرار يمكن أن يسبب زيادات طويلة الأجل في ضغط الدم أو الكوليسترول أو غيرها من الآثار الضارة للقلب.
وتابع الدكتور إيزو قائلاً: "قد تدعم هذه النتائج التأكيد على أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشديد يجب أن يتجنبوا شرب القهوة بكثرة".
وأضاف: "نظرًا لأن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشديد هم أكثر عرضة لتأثيرات الكافيين ، فقد تفوق الآثار الضارة للكافيين آثاره الوقائية وقد تزيد من خطر الوفاة".
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الشرايين والأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم. بمرور الوقت ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض نسبة الدم الغني بالأكسجين إلى القلب.
