كشفت الحكومة السويسرية عن المزيد من التفاصيل بشأن استخدام شهادة كوفيد – 19 المخطط لإصدارها، والتي من المحتمل أن تكون متاحة بحلول نهاية يونيو المقبل.
لوثيقة المُرتقبة ستكون مخصّصة للأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد الوباء أو تعافوا منه، أو لأولئك الذين يريدون إثبات حصولهم على نتيجة سلبية لفحص "تفاعل البوليميراز المتسلسل" (أو ما يُعرف بفحص PCR) في وقت قريب.
وفي ندوة صحفية عقدها يوم 19 مايو الجاري في برن، شدد وزير الشؤون الداخلية آلان بيرسيه على أن الشهادة، سواء كانت على الورق أو في نسخة رقمية، ليست إلزامية لكنها يُمكن أن تساعد سويسرا وسكانها على الخروج من الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد - 19.
في السياق، قالت الحكومة، التي ستؤكد خططها الشهر المقبل، إن الشهادة ستكون محدودة زمنيا. وأوضح بيرسيه في نفس المؤتمر الصحفي أن الهدف يتمثل في الإبقاء عليها "فقط طالما كان ذلك ضروريا للغاية".
عموما، يُرجّح أن تكون الوثيقة مهمة لتخفيف القيود المفروضة على السفر في ظل التعاون مع خطط مماثلة مطروحة على مستوى الاتحاد الأوروبي. ذلك أن الزيارات إلى الخارج تتسم حاليا بالتعقيد بسبب اختبارات مكافحة كوفيد الإلزامية ولوائح الحجر الصحي.
هذه الشهادة ستكون ضرورية أيضًا خلال الأشهر القليلة القادمة للدخول إلى النوادي الليلية ولحضور التظاهرات الجماهيرية، وهو ما يعني بالتالي الرفع التدريجي للقيود المفروضة على ارتياد الملاعب وقاعات الحفلات الموسيقية.
الأدوية واللقاحات
من جهة أخرى، وافقت الحكومة يوم الأربعاء أيضا على قرض بقيمة خمسين مليون فرنك لتعزيز وتطوير وإنتاج اللقاحات وكذلك الأدوية المضادة لوباء كوفيد - 19 في سويسرا.
وقال بيرسيه إن الحكومة فوضت وزارات الشؤون الداخلية والاقتصاد والمالية لصياغة وثيقة توجيهية بخصوص التعاون مع القطاع الصناعي، بما في ذلك توفير اللقاحات والأدوية المضادة لوباء كوفيد - 19 على المدى الطويل.
وكانت الحكومة خصّصت الأسبوع الماضي 1.2 مليار فرنك لمواصلة البرنامج الإمداد الحالي باللقاحات في العام المقبل.