تبلغ نسبة المدخنين في تونس 25 بالمائة وهي من أعلى نسب استهلاك التبغ في منطقة شرق المتوسط، حسب ما صرح به ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس ابراهيم الزيك.
وكشف ممثل منظمة الصحة العالمية خلال ندوة انتظمت الجمعة بكلية الطب بتونس للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، أن نسبة تصل الى 4.9 بالمائة من الأطفال في تونس يستهلكون السيجارة الالكترونية وهم يعتقدون خطأ انها تساعد على الاقلاع عن التدخين، لافتا الى أن حصيلة الوفيات المرتبطة بالتبغ تبلغ 13200 وفاة سنويا.
واشار الى أن انخراط جميع الهياكل الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات في مكافحة التدخين ستؤدي حتما الى تحسين المؤشرات الصحية المرتبطة بالحد من استهلاك التبغ، مذكرا بتوقيع تونس على الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ منذ سنة 2010.
وعبر ابراهيم الزيك عن دعم منظمة الصحة العالمية لجهود المجتمع المدني في مجال مكافحة التدخين، ممثلا في التحالف التونسي ضد التدخين الذي تشكّل مؤخرا.
من جهته، اعتبر رئيس التحالف التونسي ضد التدخين، حاتم بوزيان، أن المجهودات الكبيرة المبذولة للحد من التدخين لم تكن كافية لتحقيق النجاعة المطلوبة في تحسين المؤشرات الصحية، مقرا بان تونس ما زالت بعيدة عن تحقيق هذا الهدف مما يفرض تغيير الطريقة الاتصالية وتكثيف التوعية وتوحيد الجهود في مواجهة آفة التبغ التي تفتك بأرواح آلاف الأشخاص سنويا.
وذكر أن تكوين التحالف ضد التدخين يهدف الى حشد جهود كل الجمعيات في الحد من التبغ، مشيرا الى أن التحالف الذي يضم 8 جمعيات، تلقى طلبا من 4 جمعيات جديدة للانضمام اليه.
ولاحظ أن تنوع النشاط والانتشار الجغرافي للجمعيات الأعضاء بالتحالف سيدعم دوره في الوقاية من كافة التداعيات المرتبطة بالتدخين.
وتنشط ضمن التحالف كل من الجمعية التونسية للوبائيات والطب الوقائي والجمعية التونسية للسكري والتغذية والجمعية التونسية للإمراض الصدرية والحساسية والجمعية التونسية لأمراض القلب والشرايين وجراحة القلب وجمعية تونس للسلامة المرورية والجمعية التونسية للدفاع على حقوق الطفل والجمعية التونسية لطلبة الطب وجمعية أطباء الأمراض الصدرية وحساسية الجهاز التنفسي بالوسط والجنوب التونسي.
جدير بالذكر، أن الندوة التي انعقدت للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين سجلت مشاركة جامعيين ومسؤولين من وزارت التعليم العالي والشباب والرياضة.
وتشير الأرقام الرسمية الى أن ربع سكان تونس من المدخنين، وهي نسبة تبدو حسب مختصين مرشحة للزيادة بعدما كانت السلطات قد أعلنت عام 2009 سنة مكافحة للتدخين، وأقرّت حملة وطنية للتخفيض من نسبة المدخنين للوصول بها إلى نسبة 10 بالمائة من عدد سكان البلاد على مدى خمس سنوات.