للأسف ومع كل تظاهرة رياضية كبرى تسجل القارة الإفريقية الاستثناء، استثناء يندى له الجبين فالبرغم من التقدم الذي شهدته معظم الدول الإفريقية على عدة مستويات إلا ان الميدان الرياضي بقي على حاله بل تراجع اكثر مما كان عليه ولعل ما تعرفه كأس أمم إفريقيا من تزايد لحالات الكوفيد في صفوف اللاعبين لخير دليل على ذلك، الى جانب تدني البنية التحتية والشطحات الكامرونية التي نشهدها كل يوم يصبح الحديث عن مؤامرة اقرب للواقع من أي وقت مضى. تحضير الارضية للمنتخب الكامروني من اجل لقبه السادس هو عنوان هذه المؤامرة، بدايتها كانت مع منتخب "الخيول البوركينية" الذي صدم بايجابية تحليل اربعة من لاعبيه قبل مباراة الافتتاح فصدح مدربهم بأن هناك أمر يدبر بليل لمصلحة "أسود الكامرون"، حالة الملعب الذي احتضن مجموعة الجزائر والكوت ديفوار وانسحاب حامل اللقب، حالات الكورونا المتكررة لدى جل المنتخبات المشاركة ما عدى منظم الدورة ولعل الفضيحة الكبرى هو ما حصل مع منتخب "جزر القمر"، 12 حالة كوفيد لمنافس "الأسود التي لا تروض" من بينهم 3 حراس المرمى، تغيير القانون قبيل اللقاء لتصبح الايام المستوجبة للحجر الصحي "5 ايام" عوض يومين ليجد "منتخب جزر القمر" نفسه مجبرا على الاستعانة بلاعب ليحل مكان حارس المرمى الذي تبين سلبية تحليله، دون الحديث عن الاخطاء التحكيمية المضحكة والمتكررة. فمتى ستظل القارة الإفريقية متخلفة رياضيا وتدار مسابقاتها حسب اهواء أصحاب الدار؟!
"محمد ايمن النفزاوي"