تداول مستخدمو وسائل التواصل الإجتماعي خبرا مفاده طرد تلميذة تزاول تعليمها بمعهد القصور من ولاية الكاف من المؤسسة التربوية المذكورة واقتراح طردها من جميع معاهد الجمهورية بعد عقد مجلس تربوي "صوري'' تمّ خلاله اتخاذ هذا القرار ''عقابا لها'' على تقديم شكوى جزائية في حقّ مدير المعهد الذي تتهمه بالتحرّش الجنسي. وتمّ حرمانها تبعا لذلك من اجراء اختبارات ''الباكلوريا البيضاء'' وامتحانات شهادة الباكالوريا.
وأكّدت المندوبية الجهوية بالكاف أنّ تهمة التحرّش لم تثبت على مدير المعهد الثانوي بالقصور بعد اجراء تحقيق اداري في الغرض وسماع جميع الأطراف، وذلك خلافا لـ ''ادعاءات'' التلميذة ذكرى اليحياوي.
وقال المدير الجهوي للتربية بالكاف عادل مديوني في تصريح لموزاييك إنّ البحث الإداري في الوضعية لم يثبت ما ادعته التلميذة. وأضاف بأنّ المحكمة الإبتدائية بالكاف قررت حفظ القضية لعدم كفاية الأدلة وذلك تبعا للشكوى الجزائية التي قدّمتها التلميذة إلى الفرقة المختصة لجرائم العنف ضدّ المرأة والطفل بتاجروين والتي تتهم فيها مدير المعهد بالتحرّش.
اعتداء بالعنف... فتحرّش
وخلال مكالمة هاتفية أكّدت التلميذة ذكرى اليحياوي أنّها تعرّضت للتحرش الجنسي من قبل مدير المعهد الذي تعمّد لمسها من مكان حسّاس من جسدها في مكتبه بعد اغلاق قفل الباب.
وقبل هذه الحادثة قالت ذكرى انّ المدير تعمّد في مناسبة سابقة الإعتداء عليها بالعنف حيث قام بصفعها على مرأى من زميلاتها، ونعتها بأوصاف تخدش الحياء، وفق روايتها.
وأكّدت أنّها اشتكته بهذا الخصوص، فقام بدعوتها إلى مكتبه لفضّ الإشكال، لكنّه حاول إجبارها على توقيع ورقة اعتذار وأثناء ذلك تعمّد التحرّش بها.
المدير اتهمها بالتطاول والشتم
وبالتوازي مع الشكوى التي قدّمتها التلميذة في حق المدير، قام هذا الأخير برفع شكوى إلى المندوبية الجهوية للكاف يتهم فيها التلميذة بالتطاول عليه وشتمه.
ولكن التلميذة جدّدت تأكيدها وقوع الحادثة، وقالت إنّ القرار الذي تمّ اتخاذه ضدّها ''حطّم مستقبلها ودمّرها نفسيا''.
الوزير على الخطّ
وما يزال الملف محل متابعة من المصالح المركزية والجهوية ومن قبل وزير التربية شخصيا، وفق ما أكّده المندوب الجهوي للتربية مشيرا إلى أنّ الوزير سيتخذ القرار المنصف والصائب ويضمن حقوق جميع الأطراف.