في إطار اليوم العالمي للأسرة:
وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن : تداعيات كوفيد-19 تستدعي خطة بحلول شاملة ومبتكرة لانعاش الاقتصاد
شاركت السيدة إيمان الزهواني هويمل، وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن، في الاجتماع رفيع المستوى الذي انتظم يوم السبت15 ماي 2021عن بعد حول "كوفيد-19، الفجوة الرقمية وأهداف التنمية المستدامة : ماهي التحديات التي تواجه الأسرة".
والتأم هذا الاجتماع، ببادرة من المنظمة التونسية للتربية والأسرة باعتبارها عضوا بالمكتب التنفيذي للمنظمة العالمية للأسرة وبشراكة مع منظمة الأسرة العربية ووزارة المرأة والأسرة وكبار السن والديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، وذلك احتفاء باليوم العالمي للأسرة الموافق لـ 15 ماي من كل سنة واستعدادا للقمة العالمية للأسرة التي ستنعقد بتونس.
وأكدت الوزيرة أن تونس رحبت بقرار المنظمة العالمية للأسرة بتنظيم القمة العالمية للأسرة في تونس عام 2020 التي تأجلت بسبب كوفيد-19، مجددة التزام الحكومة التونسية بأن تكون قمة تونس منارة مضيئة في مسيرة المجتمع الدولي.
وقالت إن جائحة كوفيد -19 فرضت على المجتمع العالمي جملة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، وكشفت للعيان اتساع الفجوة الرقمية التي ما فتئت تتعمق لاسيما بين الأجيال ومختلف الفئات الاجتماعية.
وأشارت إلى سعي مختلف الحكومات نحو تعزيز رقمنة الخدمات على غرار التجارة الإلكترونية والتعليم والاتصالات قصد ضمان الخدمات الرقمية بشكل عادل وتحقيق تكافؤ الفرص في التعليم الافتراضي مع حرصها على إيصال الرقمنة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات المحرومة.
ورأت أن الجائحة أثرت بدورها في تونس وبشكل خاص على الأسر في جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية وهو ما تجلى أساسا في تدهور المقدرة الشرائية واتساع التفاوت بين الطبقات وبين الجنسين وكذلك المناطق والجهات.
وأفادت أن الوزارة وضعت تبني استراتيجية متكاملة ومتعددة القطاعات في مجال الاسرة تضع الأسرة في قلب سياسات التنمية المستدامة وتأخذ بعين الاعتبار تأثيرات جائحة كوفيد-19.
وبينت أن حجم التداعيات التي خلفها الوباء يستدعي المناقشة العلمية والموضوعية للتوافق على وضع خطة متكاملة من أجل تخطي الأزمة وتحقيق انتعاشة اقتصادية مستدامة تستند إلى حلول عاجلة وأخرى طويلة المدى وشاملة ومبتكرة.
وشارك في هذا الاجتماع رفيع المستوى كل من السيدة تيزي نويلي كوسترا، رئيسة المنظمة العالمية للأسرة والسيد نيكل ساث ممثل المدير التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث والسيد عبد الفتاح محمود رئيس المنظمة التونسية للتربية والأسرة والسيد حبيب غديرة المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري والسيد فتحي بن مسعود ممثل منظمة الأسرة العربية.