قضت محكمة الاستئناف بالأردن بـ"عدم مسؤولية" امرأة أردنية، كان قد حكم عليها بالسجن عاما بتهمة "إطالة اللسان على الملك". وكان وسم #أبوي_أحسن_من_الملك قد تصدر تويتر في الأردن بعد الحكم، الذي أثار تساؤلات حول وضع الحريات في البلاد، إذ صدر بسبب قولها "والدي عندي أفضل من الملك ومن كل الدنيا".
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن مصدر قضائي أن محكمة الاستئناف قضت "بعدم مسؤولية" الفتاة التي سبق وأن حكم عليها بالسجن عاما من محكمة صلح جزاء شمال عمان بتهمة "إطالة اللسان على الملك".
وقال المصدر إن محكمة الاستئناف توصلت "إلى عدم مسؤولية الفتاة عن الجرم المسند إليها، لانتفاء القصد الجرمي لديها، لأن البينات المقدمة في سياق الدعوى تدلل على أن المستأنفة لم تكن تقصد الإساءة لجلالة الملك أو النيل من كرامته واعتباره الأدبي بأي شكل من الأشكال".
كانت الأردنية آثار الدباس قد نشرت تدوينة عبر حسابها على فيسبوك تقول فيها إنها تلقت اتصالا من ملك الأردن عبدالله الثاني بعد التداول الكبير لقضيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الدباس إن الملك "نصرها" وعبر عن دعمه لها بقوله "أنت أخت لي بإذن الله".
ما قصة وسم #أبوي_أحسن_من_الملك ؟
"والدي عندي أفضل من الملك". جملة تلفظت بها الأردنية آثار الدباس واعتبرها القضاء "إطالة لسان في حق الملك".
وحكم على آثار بالسجن عاما مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات. قبل أن تسقط محكمة الاستئناف الحكم اليوم الخميس.
لكن الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حولوا هذه الجملة، كما نطقت بالعامية، "أبوي أحسن من الملك"، إلى وسم تصدر تويتر في الأردن.
وتداول مغردون عبر الوسم تفاصيل الخبر والخلاف الذي أثاره، كما عبروا عن موقفهم من الحكم الصادر ضد آثار.
ويبدو أن الأمر بدأ بخلاف مع الشاكية بشأن مكان إيقاف السيارة، ثم وصل إلى قول الشاكية لآثار ما معناه أن "الملك فوق الجميع ووالدها أقل درجة منه".
لترد عليها آثار قائلة: "من أتى على ذكر الملك هنا! والدي بالنسبة لي أفضل من الملك ومن كل الناس!"