في تجربة نموذجية أولى من نوعها في تونس، اجتمعت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بعدد من أولياء الأطفال المقيمين بالمراكز المندمجة للشباب والطفولة، وذلك بحضور أستاذة في الطب النفسي وأخصائية نفسانية وأخصائي اجتماعي وعدد من مديري المراكز المندمجة.
وأكدت الوزيرة بالمناسبة أن هذا اللقاء يتنزل في إطار متابعة الزيارات الميدانيّة التي أدتها لتفقّد سير عمل المراكز المندمجة للشباب والطفولة واطلاعها على ظروف إقامة الأطفال مكفولي الدولة ووقوفها على حقيقة عدم التواصل بين عدد من الأطفال المكفولين منهم مع عائلاتهم وهو ما يؤثر سلبا على توازنهم النفسي والاجتماعي.
وبيّنت الوزيرة أن هذا اللقاء يهدف بالأساس الى تحسيس الأولياء وتوعيتهم بأهمية تواصلهم مع أطفالهم المقيمين خدمة لمصلحة الطفل الفضلى، مؤكدة أهمية الحرص على عقد لقاءات دوريّة مماثلة تعزيزا للترابط الأسري بين الأطفال مكفولي الدولة وعائلاتهم باعتبار أن غياب الأولياء عن أطفالهم ينتج اضطرابات سلوكية ويؤثر على توازنهم النفسي وتحصيلهم الدراسي لاسيما في فترات المراهقة.
وتوجّهت الوزيرة بالشكر إلى الأمهات اللاتي لبين الدعوة للحضور، مبيّنة أن الأمن العاطفي للأطفال المكفولين مسؤولية مشتركة بين كل الأطراف ولابدّ من تحقيقها لأنها جوهر مصلحة الطفل الفضلى.
وأبرز مديرو المراكز المندمجة للشباب والطفولة ما يبذله المشرفون من جهد في مجال الوساطة العائلية، واضطرارهم في حالة تجاهل بعض الأولياء لأطفالهم المكفولين إلى رفع قضية إهمال عيال باعتبار أنّ المركز المندمج هو الوليّ العمومي للطفل المكفول وحرصا على تامين التواصل الأدنى مع المحيط الأسري لفائدة الأطفال المعنيين.
وقدمت السيدة زينب عباس الأستاذة في علم نفس الطفل والمراهق من جانبها عرضا بينت فيه أهمية دور الأمن الاسري والعلاقات الأسرية في حماية الأطفال من السلوكات المحفوفة من المخاطر لا سيما في مرحلة المراهقة.
كما كان اللقاء مناسبة للإصغاء الى أولياء الأطفال الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه البادرة مؤكدين تمسكهم بأطفالهم والتزامهم بتعزيز التواصل معهم.
ويبلغ الاطفال المكفولون بنظام الاقامة الكاملة 322 طفلا والأطفال بنصف إقامة 1700 طفلا ب22 مركزا مندمجا للشباب والطفولة.