ياسمين نيوز: رضا الزعيبي
قالت وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن اليوم الثلاثاء إن الدولة مدركة تمام الإدراك لمدى خطورة جائحة كوفيد 19 هذه الآفة الكونية على صحة الأطفال النفسية والجسدية والاجتماعية وعلى حقهم في النماء وفي تيسير تحصيلهم الدراسي والعلمي والتمتع بحقهم في الترفيه.
وأفادت في الندوة الوطنية حول "حقوق الطفل وأهداف التنمية المستدامة: أي سياسات زمن جائحة كوفيد 19؟" التي نظمها مرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل واحتضنها مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بأن الوزارة أقرت عديد الإجراءات الخصوصية لمرافقة الأطفال والأولياء خلال الفترات الصعبة وذلك بالتعاون مع عديد الشركاء على المستويين الوطني والدولي.
وذكّرت بإحداث الخط الأخضر 1809 الذي تم وضعه على ذمة الأطفال والأولياء خلال فترة الحجر الصحي الشامل، مبينة أن هذا الخط كان ملاذا لعديد الأطفال من أجل تجاوز صعوباتهم النفسية كما استنجد به كثير من الأولياء لطلب المرافقة النفسية والتربوية والنصح في مجال التعامل مع أطفالهم.
وبلغ عدد الاتصالات بهذا الخط خلال فترة الحجر الصحي الشامل 4700 اتصالا.
وتولت الوزارة توفير مستلزمات التعقيم لعدة مؤسسات عمومية للطفولة خاصة في المناطق الموبوءة ووزعت 7500 محفظة تحتوي على مواد التنظيف والتعقيم الخاصة بالأطفال ووفرت 200 ألف كمامة ذات الاستعمال الواحد خلال الموجة الأولى للجائحة مقابل 10 آلاف كمامة متعددة الاستعمالات لفائدة الإطارات العاملة بقطاع الطفولة المبكرة العمومية والخاصة.
وشددت الوزيرة على ضرورة الوعي بأهمية العمل الاستباقي في إطار رؤية تشاركية شاملة تقوم على ترسيخ مكانة الطفولة كمحور أساسي في مختلف برامج الوزارة، مشيرة إلى أن ما كشفه وباء كوفيد 19 من نقائص هيكلية وإخلالات وظيفية يدعو الجميع حكومة ومنظمات وطنية وجمعيات مدنية إلى تصويب السياسات واستنباط البرامج لتحقيق مقومات الحياة الكريمة لجميع الأطفال دون إقصاء أو تمييز.
وتهدف هذه الندوة إلى دعم وتعزيز السياسات العامة على الصعيدين الوطني والمحلي ومختلف مبادرات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية للوفاء بالالتزامات تجاه الاطفال، ودراسة الإطار الدستوري والتشريعي والاتجاهات الاستراتيجية للسياسات والبرامج في بلادنا والتركيز على القضايا المتعلقة بعدم المساواة والتمييز واشكال العنف والاعتداء على الأطفال واستغلالهم.