قامت هيئة الحقيقة والكرامة يوم الخميس 20 ديسمبر 2018 بتنظيم موكب لدفن رفاة الشهداء الذين سقطوا نتيجة غارات فرنسية على جبال أقري بمنطقة تطاوين بين شهري أفريل وماي 1956، بعد حصولها على إذن قضائي لذلك وبمرافقة وكيل الجمهورية.
وأنتجت أعمال التقصي لدى الهيئة حصول معارك بجبل اقري معتمدية قرماسة ولاية تطاوين خلال شهري أفريل وماي 1956 أدت الى استشهاد عديد المقاومين المطالبين بالاستقلال التام في ذلك التاريخ وترك جثثهم ملقاة دون تكريمهم بدفنهم، ولم يتمكن ذويهم من استخراج شهائد وفاة لهم الى حد الان.
وكان وفد عن الهيئة الحقيقة والكرامة تحول في فيفري 2017، إلى ولاية تطاوين بهدف التقصي في الاعتداءات التي طالت مقاومي الجهة على يد الإستعمار الفرنسي بعد أشهر من استقلال تونس.
وتولت الهيئة بالاستعانة بالمجتمع المدني والأهالي جمع رفاة المقاومين التي ظلت منتشرة على سفح جبال أقري وتولت الهيئة أخذ عينات بواسطة خبراء من معهد باستور ومستشفى شارل نيكول لتحديد هويتها.
وتوصي الهيئة بإحداث روضة لهؤلاء الشهداء بولاية تطاوين ومركزا لحفظ ذاكرة نضالاتهم في وجه الاستعمار الفرنسي وتخلد ذاكرتهم.
